إمام جامع الفلوجة الكبير.. الاهتمام النبوي اعطى للنهضة الحسينية زخما عالميا واصبح ذكرهُ على كل لسان

أقامت مؤسّسة وارث الأنبياء (ع) للدراسات التخصصيّة في النهضة الحسينيّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة الندوة المائة، بعنوان: (التدابير النبويّة لترسيخ النهضة الحسينيّة)، وحاضر فيها فضيلة الشيخ كامل الفهداوي إمام جمعة جامع الفلوجة الكبير، على  قاعة مؤسّسة وارث الأنبياء في قم المقدسة.

وقال مدير إعلام مؤسسة وارث الأنبياء مرتضى الطائي في تصريح لمركز الاعلام الدولي ان "المحاضر الفهداوي تناول في محاضرته أهمّ التدابير التي قام بها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) لترسيخ النهضة الحسينيّة في أذهان الناس، و منها: بكاؤه على الإمام الحسين (عليه السلام) بين حين وحين؛ ليشرّعَ البكاءَ عليه بذكر مصيبته، ويجعل من البعد العاطفي أحد الأبعاد في إدامة ذكر هذه النهضة والاستلهام منها، وذكر المكان الذي يُستشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو كربلاء، إذ ذكرها عدّة مرات؛ ليرسّخ بتحديد المكان الذي تنطلق منه هذه النهضة المباركة بالوقوف بوجه الظالم، وإن كلّف ذلك قتل أطهر الناس على وجه الأرض، وسبي ذرّيّة النبي (صلّى الله عليه وآله) ومنها: إعطاؤه (صلى الله عليه وآله) تربة إلى أُمّ سلمة، ووصيّته لها بأنّه متى ما تغيّر لونها إلى الأحمر فاعلمي أنّ ابني الحسين قد قُتل، ويريد بهذا الأمر ترسيخ وقت استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في أذهان الناس ترسيخ طهارة وبركة التربة التي يُستشهد عليها".

فيما تحدث الشيخ كامل الفهداوي عن الندوة قائلا" تناولت فيها اعمال النبي (ص) وتوجيهاته وتدابيره فيما يخص الامام الحسين (ع), واراد بها ان يوجه امته للاهتمام بالقضية الحسينية، وانها قضية النبي الاولى والتي تمثل قضية الانبياء والمرسلين لان المصطفى (ص) وهو خاتم الانبياء والمرسلين, فكذلك قضية الامام الحسين (ع)بهذا الاهتمام النبوي تمثل مسيرة الانبياء وتضحياتهم". 

وتابع الشيخ الفهداوي قوله "من تلك التدابير انه بكى على الامام الحسين وهو حي فهل يلام المسلمون ان بكوا عليه بعد كل الاجرام الذي وقع بحقه وحق اهل بيته، وكذلك ذكر الارض التي يقتل عليها وهي كربلاء وكذلك تربتها الطاهرة ،واليوم نرى ان هذا الاهتمام النبوي اعطى للنهضة الحسينية زخما عالميا واصبح ذكره على كل لسان وكذلك اصبحت قضيته عالمية يتأثر بها اهل الاديان جميعا ببركة هذه التدابير النبوية".

تقرير عباس نجم

تحرير فضل الشريفي