العمل واهميته في نهوض الامم

إعداد: امير الموسوي

 

يرتبط مفهوم العمل بالأمور التي ينتجها الانسان من خلال اداء المهام الملقاة على عاتقهِ مقابل اجور, فالجميع  يعمل ليساهم في بناء وتطور مجتمعهِ وكلٌ من مكانه فالمدرس يؤدي ما عليه وكذلك المهندس والعامل و.., ومن جانب اخر يرى البعض ان العمل بشتى انواعهِ متعب, رغم ذلك الجميع يمارس عمله للوصول الى الهدف الذي يطمح اليه, لذلك يعد العمل مقياس لتطور المجتمعات ونهوضها

ما هو العمل

يعرف بانه الطاقة أو الجهد الحركي أو الفكري الذي يبذله الإنسان من أجل تحصيل أو إنتاج ما يؤدي إلى إشباع حاجة معينة من حاجاته الطبيعية من السلع والخدمات التي يساهم الجهد البشري أيضا في إيجادها.

 اثرهُ على المجتمع

يُعتبر تماسك المجتمع وتقوية روابطه من أهم فوائد العمل التي تُساهم في بناء المُجتمع وتطوره، حيث لا يقتصر ذلك على تقوية الروابط بل العمل وسيلة للمشاركة المدنية والفردية في بناء المجتمع، كما أنّ العمل وسيلة تنظيم المجتمع من خلال تنظيم حياة كل فرد يعمل وينعكس ذلك على مجتمعه، نتيجة لما سبق يُساهم العمل بشكل أساسي في رفع الاقتصاد وتحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع بأكمله.

دور العمل في بناء ونهضة المجتمع

يبدو العمل وكأنه الجهد والشقاء وإنفاق الطاقة ولكنه في الحقيقية ليس ذلك حيث أنّ الحياة بلا عمل لا يُمكن أن تستمر ولا يُمكن للمجتمع البقاء، كما ان العمل يُساعد المجتمع على التقليل من الأشخاص الذين يُعانون من أمراض نفسية وعقلية حيثُ نصح أطباء مختصون بالعمل كعلاج لبعض الأمراض العقلية وذلك لأنّه يسمح للشخص بالانخراط في المجتمع وكسر وتخطي حاجز العُزلة والخوف التي يشعر بهما تجاه الآخرين.

الإخلاص في العمل

 هو الإتقان والإحكام، وإن الإتقان هو معيار التميز بين المجتهد والمقصر، فكل الناس يؤدون أعمالهم، ولكن الفارق بينهم يكون في درجة إتقانهم للأعمال التي عليهم، ولأن العبرة ليست في أداء العمل فقط، ولكن في الصفة التي أُدِّي بها العمل، وإن مما يعين العبد على إتقان العمل أن يستشعر رؤية الله تعالى لعمله، كما قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ كما أن الإخلاص لله تعالى سرٌّ بديع من أسرار الإتقان، وتلك وصية النبي -صلى الله عليه و اله وسلم- حينما سأله جبريل عن الإحسان، فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تره فإنه يراك"، فإذا كان الإنسان لا يتقن إلا إذا كان رئيسه في العمل فوق رأسه، فقد مات الضمير ودفن الإخلاص! والعبد لن يستطيع أن يصل إلى درجة الإحسان إلا بأن يعبد الله كأنه يعاينه وينظر إليه، فإنه إذا استحضر ذلك عند أداء العبادة، فلن يترك شيئًا يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماع القلب والاعتناء بإتمام العبادة إلا أتى به.

ضغوط العمل

نعني بالضغط أنه يجب عليك إنهاء قدر معين من المهام في إطار زمني معين. وبالتالي، يتعين عليك إنهاء قدر معين من المهام بشكل صحيح في وقت محدد.

اما عن الاسباب التي تؤدي الى الضغط في العمل فمنها:

1-  ساعات العمل الطويلة

2-  عبء العمل الثقيل

3-  التغييرات داخل المنظمة

4-  ضيق الوقت

5-  التغييرات في الواجبات

6-  انعدام الأمن الوظيفي

7-  عدم وجود استقلالية

8-  مهارات غير كافية للوظيفة

9-  الإشراف المفرط

10-  بيئة عمل غير ملائمة

 

طرق التعامل مع ضغط العمل

يمكن التعامل مع ضغط العمل الذي يواجه الناس في العمل من خلال الطرق التالية:

1- ابدأ يومك بشكل صحيح

بعد الكفاح من أجل إطعام الأطفال والخروج إلى المدرسة، وتجنب حركة المرور ومكافحة الغضب على الطريق، وتناول القهوة بدلاً من وجبة فطور صحية، وصل العديد من الأشخاص إلى العمل في حالة إجهاد بالفعل. هذا يجعلهم أكثر استجابة لضغوط العمل.

2- تحديد أسباب ضغوط العمل

قبل أن تتمكن من إدارة ضغط العمل، عليك أولاً معرفة أسبابه.

غالبًا ما يكون العمل أحد الأسباب الرئيسية لإجهاد في حياة الناس. في المملكة المتحدة، وجد بحث أجراه مسؤول الصحة والسلامة التنفيذي أن 44 بالمائة من المستجيبين أشاروا إلى أعباء العمل الثقيلة باعتبارها سببًا للإجهاد في مكان العمل.

3- إدارة وقتك

إذا كنت تعاني من عبء العمل الثقيل أو المواعيد النهائية للمشروع، فيمكنك تقليل مستويات الضغط لديك وتحسين الإنتاجية من خلال إدارة وقتك بشكل أكثر فعالية.

 

4- ابقَ مرتبا ومنظما

حتى لو كنت شخصًا غير منظم بشكل طبيعي، فإن التخطيط المسبق للبقاء منظمًا يمكن أن يقلل بشكل كبير من إجهادك في العمل. أن تكون منظمًا مع وقتك يعني تقليل الاندفاع في الصباح لتجنب التأخير وكذلك تقليل الزحام للخروج في نهاية اليوم.

5- ابحث عن طرق للبقاء هادئًا

عندما تشعر بضغوط العمل، مارس تمارين التنفس العميق. التنفس العميق البطيء يغمر جسمك بالأكسجين، ويبطئ معدل ضربات القلب، ويريح عضلاتك، ويساعدك على التركيز.