مرجعية الشيخ محمد رضا آل ياسين

 

هو القديس الأكبر الشيخ محمد رضا آل ياسين الكاظمي النجفي (ت 1370 هـ) الفقيه العربي المعروف ، والزعيم الديني المحبوب، مثال الورع والقداسة ، وعنوان التواضع  والأريحية، كان هو والسيد  محسن الحكيم في عرض واحد، وبينهما من الألفة  والود والتعافي ما تحدث  به الركبان، ولهما في ذلك أنباء عظيمة الدلالة، وهو من الزهد والإنابة  بمكان، ومن تفقد إخوانه وأحبائه على جانب عظيم، حاضر النكتة، يألف النادرة مع صباحة الوجه، وهيبة الطلعة، وجمال الهيأة وحسن السمت، لا تغيب صورته عن ذهني، وأنا من المولهين فيه والعاشقين له والمتبرّكين بذكره وحكاية آثاره.

كتبت عنه بحثاً في كتابي (أساطين المرجعية العليا في النجف الأشرف) وكان البحث الأول، ترجمته فيه مشاهدة ومعاينة، وختمت بقصائد في رثائه، إذ لم يرث مرجع بما رثي واخترت منها ما أجمعوا عليه أنه من جيد الشعر ومختاره، ومنهم والدي المرحوم الشيخ علي الصغير، ومطلع  قصيدته وما بعده.

حملوك فاتحة الكتاب فكبروا           ونعوك ياسين الهدى فتحيروا

ورأوك فازدحموا عليك لعلمهم        إن الكتاب على العواتق ينشر

رفعوك قرباناً على أعناقهم            لله فيه تضرعوا واستغفروا 

فالوقت وقت صلاتهم وإمامهم         هذا .. فهللت الجموع وكبروا

فإذا الصلاة عليك ثكلى.. ربعها       خالٍ.. ومحراب المصلى مقفر

فسألت هل هذا الإمام المرتضى       في النعش .. أم حامي الشريعة جعفر

قالوا الرضا.. فذهلت مما راعني      أني بأرواح الملائك أعثر

ورائعة الشيخ عبد المنعم الفرطوسي، ومطلعها:

جرح على جرح تكلل بالدم       شقا بقلبٍ قد تفجر من فمي

وقصيدة الأستاذ محمد صادق القاموسي، ومطلعها:

قضى فتكور بنيانها            لك الله وحدك أركانها

وقصيدة العلامة الشيخ محمد الشيخ راضي، ومطلعها

قصر البيان  وإن أجيد رثاء    فالشعر فوق مقامه العظماء

المصدر: المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف مسيرة ألف عام

للأستاذ الأول المتمرس في جامعة الكوفة الدكتور محمد حسين علي الصغير

متابعات: فضل الشريفي