بورسيبا: من المواقع الأثرية الشاخصة لحضارة بابل العراقية

مدينة بابل مليئة بالمواقع الأثرية والدينية والثقافية التي يعود تاريخها لآلاف السنين حيث تحمل في طياتها كنوز عمرانية بعضها لايزال شاخصا والبعض الأخر اندثر جراء عوامل متعددة وهناك مواقع لم تكتشف لحد الان.

موقع مدينة بورسيبا

تقع مدينة بورسيبا على بعد 15 كم جنوب غرب مدينة الحلة، باتجاه الطريق المؤدي إلى محافظة النجف الأشرف وبرجها المدرّج علامة شاهقة في الطريق ما بين الحلة والكفل, ويبلغ ارتفاعها 47 م على مستوى الأرض, وتتضمن المدينة بعض المعالم الأثرية منها، أثار النمرود وأهمها الزقورة، بالإضافة إلى مكان ولادة نبي الله إبراهيم (ع).  

 ماذا تعني بورسيبا

ان أصل كلمة بورسيبا بحسب ما تشير إليه المصادر التأريخية أنها بالسومرية تسمى ( باد-سي-ا-اب-با ) وبالأكدية تسمى برسيب أو تل برسيب), وتسمى حاليا ببرس نمرود (آثار برس)، وهي مدينة سومرية مهمة قديمة، تم بنائها على جانبي بحيرة ، وكانت تحتوي المدينة على زقورة وهي موجودة لحد اليوم.

 تاريخها

يعتقد بأن مدينة بورسيبا يعود انشائها إلى عصر سلالة أور الثالثة, وفي العصر البابلي كانت مركز القوة لبابل وفي القرن التاسع قبل الميلاد حيث كان الكلدان يستقرون فيها ، لكن تم تدميرها هي ومعبدها خلال عهد الملك الاخميني احشويروش.

 اكتشافها

اكشفت المدينة في عام 1854 بقيادة عالم الاثار هينري كريسويك راولنسون حيث اكتشف  معبد لعبادة الاله, يعود بنائه إلى عصر الملك الكلداني نبوخذ نصر الثاني، والذي اكتشف بين عامي 1879 و1881 بقيادة عالم الاثار هرمزد رسام مع فرقة بحث بريطانية.

إعداد عباس نجم