ساعة الحرم الحسيني.. معلم تأريخي وهوية تراثية صامدة

حرصت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على أن تحافظ على برج الساعة صامدا يعلو المرقد الحسيني الطاهر الذي تعرض على مر العصور وتوالي الاحداث الى ويلات الهجمات الارهابية والاعتداءات المتكررة.

 تعد ساعة الحرم الحسيني احدى الواجهات الجميلة لباب قبلة مرقد الامام الحسين (عليه السلام)، والتي تمثل معلما تاريخيا مهما، فضلا عن أنها تساهم في تحديد الاوقات للزائرين، وساكني تلك المنطقة.

في عام 1891م اهدى ناصر الدين القاجاري (احد سلاطين ايران )اثناء زيارته الى العراق ساعة دقاقة الى المرقد الطاهر, و تذكر المصادر التاريخية بانها اول ساعة وضعت في الحرم الحسيني.

وتم صناعة هذه الساعة في المانيا الغربية ثم نقلت الى كربلاء وتم وضعها في مكانها الحالي.

ويبلغ ارتفاع برج الساعة (م 10,5) ، وهو ينقسم الى جزئيين، الاول من الاعلى يمثل الساعة، وتبلغ ابعادها (3×3) م وارتفاعها (6م) مغلفة بالكاشي المعرق، والمطعم بالذهب.

وفي عام 1383 هـ أقبل سادن الروضة الحسينية على اكسائها بالواح من الذهب، وتغليف منصتها او برجها بالكاشي الكربلائي المعرق، فيما شهد عام 1991 ميلادي، تضرر الساعة بسبب القصف الذي تعرض له المرقد الشريف ابان الانتفاضة الشعبانية المباركة، وبعد الانتفاضة تم صيانتها وتبديل ادواتها المتضررة.

وبعد زوال الطاغية صدام حسين عام  2003 ميلادي، تم نقل برج الساعة مسافة 12 مترا الى الإمام نتيجة توسعة الحائر الحسيني الشريف، لتتضح رؤيتها للزائرين ومن اماكن بعيدة.

إعداد: أمير الموسوي