الناجون من مذبحة كربلاء سنة 61 للهجرة

اذا ما رجعنا الى المصادر التاريخية استطعنا ان نحصي ما يلي من الناجين من القتل من الال والاصحاب يوم عاشوراء وبعد معركة كربلاء الدموية :

1- الامام الهمام القائد زين العابدين ع.

2- الامام الهمام الباقر ع : وكان عمره حسب المشهور 4 سنوات.

3- الحسن بن الحسن المثنى : وكان مقطوع اليد ومجروحا يوم عاشوراء .اذ قاتل بين يدي عمه الحسين ع وقتل 17 رجلا واصابته 18 جراحة فوقع وحمله خاله اسماء بن خارجه للكوفة . وهو ابو محمد الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب (ع)  ولقب بالمثنى تمييزا له من ابيه الامام الحسن ع وامه خولة بنت منظور بن زبان الفزارية, وكانت تحت محمد بن طلحة بن عبيد الله ، فولدت له ابراهيم بن محمد وقتل عنها يوم الجمل , ثم تزوجها الامام الحسن ع وكان الحسن المثنى شهد الطف مع عمه الحسين ع واثخن بالجراح فلما ارادوا اخذ الرؤوس وجدوا فيه رمقا ، فقال اسماء بن خارجة بن عيينة الفزاري : دعوه لي ، فان وهبه الامير عبيد الله بن زياد لي والا راي فيه ، فتركوه له فحمله الى الكوفة وحكوا ذلك لعبيد الله بن زياد فقال: دعوه لابي حسان ابن اخته وعالجه اسماء حتى برئ ثم لحق بالمدينة واستوطن في ارض ابيه (( سيالة )) وحينما ثار عبدالرحمن بن الاشعث دعاه اليه, فلما قتل عبد الرحمن توارى الحسن المثنى حتى دس اليه سليمان بن عبدالملك السم فمات سنة 97هــ. واقامت زوجته فاطمة بنت الحسين على قبره ثم رفعت الفسطاط وتمثلت قول لبيد بن ربيعة العامري:

الى الحول تم اسم السلام عليكم

ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر

4- عمرو بن الحسن الزكي ع: كان من الناجين من معركة الطف وامه ام ولد وكان صغيرا . ففي مقتل الحسين لأبي مخنف : (واستصغر عمرو بن الحسن بن علي فتُرك فلم يقتل ، ‏وأمه أم ولد ).

5- القاسم بن عبد الله بن جعفر, كان ايضا من الناجين من وقعة كربلاء الدموية.

6- محمد بن عقيل : ولم يحدثنا التاريخ انه لماذا نجى من كربلاء لجرح به او لعلة اخرى.

7- المرقع بن ثمامة الصائدي : تفيد إحدى الروايات بأنّه جرح في كربلاء وتُوفّي في الكوفة وتفيد رواية اُخرى أنّه نُفي إلى زارة بعد واقعة كربلاء، وفي ثالثة نقها الدينيوري في الاخبار الطوال : أنّه نُفي إلى الربذة وبقي فيها حتّى مات يزيد، وذهب إلى الكوفة بعد هروب ابن زياد إلى الشام .

8- عقبة بن سمعان سائس الخيل ومولى الرباب.

فهو غلام الرباب زوجة الإمام الحسين ع، ذكره الشيخ الطوسي في عداد أصحاب الحسين، وكان يرافق الإمام طيلة سفره ، ويعدّ من الرواة المعروفين لواقعة كربلاء . اعتقل بعد واقعة الطفّ وحُقّق معه، فلمّا قال : «أنا عبد» اُطلق سراحه. وقد ورد في الزيارة الرجبية : (السَّلامُ عَلى عَقَبَةِ بنِ سَمعان) .

9- مسلم بن رباح: نقل انه كان يعين الامام السجاد ع في مرضه.

وهو مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب وكان كاتبا له ومن عتقائه ، كما كان مولى الحسين ع أيضا. ويستفاد من بعض النصوص أنّه كان حاضرا في يوم عاشوراء وقاتل إلى جانب الحسين ع ، ولكن يحتمل أنّه بقي في مأمن بسبب كونه مملوكا .

10-زيد بن الامام الحسن ع: نقل ايضا انه كان من الناجين من مذبحة كربلاء الدموية .

11- علي بن عثمان المغربي :من موالي امير المؤمنين ع وكان ممن نجى من كربلاء ولم يقتل كما قال الشيخ الصدوق في الاكمال.

12- الضحاك بن عبد الله المشرقي :اشترط على الامام الحسين ع انه اذا كثر اصحابه ينصرف عنه, وبالتالي انصرف عنه . فنقل الطبري انه كان الضحّاك قد اشترط أن تكون مرافقته للإمام ذات جدوى، وبعد أن اتّضح أنّ مصيره سيكون الشهادة لا محالة، طرح هذا الموضوع على الإمام، فوافق الإمام على فراره إن استطاع أن يفلت من محاصرة الأعداء، وبذلك اختار الهروب على البقاء مع الإمام والشهادة ) .

13- غلام عبد الرحمان بن عبد ربّه الأنصاري: هو الراوي لقضيّة استعمال الإمام الحسين وبعض أصحابه النورة صبح عاشوراء ، والراوي لمزاحهم، وقد روى بعض أحداث الحرب ومصيره بالشكل التالي : ثمّ إنّ الحسين ركب جواده ودعا بمصحف فوضعه أمامه، فاقتتل أصحابه بين يديه قتالاً شديدا ، فلمّا رأيتُ القوم قد صرعوا ، أفلتّ وتركتهم.

14ـ سوار بن عمير الجابري :جرح في واقعة كربلاء ، واُسر واستشهد بعد ستّة أشهر إثر جراحاته ، وقد جاء في زيارة الناحية المقدّسة : (السَّلامُ عَلَى الجَريحِ المَأسورِ سَوّارِ بنِ أبي حِمَيرٍ الفَهمِيِّ الهَمدانِيِّ ).

15- عمرو بن عبد اللّه الجندعي :هو من جرحى واقعة كربلاء واستشهد بعدها بسنة ، وذكر في زيارة الناحية المقدّسة كالتالي : (السَّلامُ عَلَى المُرتَثِّ مَعَهُ عَمرِو بنِ عَبدِ اللّه الجَندَعِيِّ) .

الارتثاث : أن يُحمَل الجريح من المعركة وهو ضعيفٌ قد أثخنَته الجِراح . والرَّثيث أيضا : الجريح ، كالمُرتَثّ (النهاية : ج ۲ ).

منقول من صفحة الشيخ عقيل الحمداني