ثقافة الطفل.. حضور مميز في معرض بغداد الدولي للكتاب

 

تحقيق: عماد بعو

شاركت العتبات المقدسة اضافة لدول عربية وإقليمية بأجنحة متخصصة بثقافة الطفل ضمن فعاليات معرض بغداد الدولي الكتاب بدورته 24, لعرض كل ما هو خاص بالطفولة ليكون متنفساً ترفيهياً، ومساحة تساعدهم على إبراز مهاراتهم الفنية، وتنمية قدراتهم العقلية ومواهبهم الإبداعية.

 

مسؤول جناح الطفولة والناشئ التابع للعتبة العباسية مصطفى مهدي عباس, في تصريح لمركز الاعلام الدولي أكد أن" شعبة الطفولة والناشئ شاركت بإصداراتها ومجلاتها ضمن معرض بغداد الدولي بنسخته 24 وهناك العديد من المجلات التي تصدرها الشعبة مثل مجلة الرياحين وحيدرة وتهتم الاولى بالاطفال من عمر 6-12 سنة ومجلة حيدرة من عمر 12-17سنة وهناك العديد من الاصدارات الأخرى منها إصدارات قصص الائمة والخاصة بطفل, مبينا أن" الدور الكبير لكتابنا بمراعاة سن الطفل فالمواضيع التي تحتويها المجلات كفيلة بحث الطفل على القراءة ومتابعة الكتب الخاصة بعمره, وتعرض مجلاتنا مواضيع فكرية علمية اجتماعية قصصية".

وعن الاسباب التي دفعت العتبة الى الاهتمام بهذا الجانب الفكري ذكر أن " مقولة ( التعلم بالصغر كنقش بالصغر ) دفعت الى ضرورة الالتفات الى الطفل وتعليمه لكي تنمي بداخل الطفل القوانين والخلق والامور الاجتماعية الاصيلة والرصينة, مشيرا الى أن" التكنلوجيا أصبح لها جانبين وهي سيف ذو حدين ايجابي وسلبي، ولكن الكتاب الورقي يختلف كل الاختلاف عن الالكتروني، والاهتمام بهذه المسألة يعود الى تربية الاولاد عن طريق الاب والام فعليهم تشجيع وتعليم الطفل فالاب والام لهم الدور الكبير في ارشاد طفلهم وتوجيهه سواء بالقول اوبالعمل".

فيما تحدث كرار الخفاجي مسؤول جناح قسم الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة عن مشاركات العتبة بشكل عام فقال أن" القسم يشارك بمعارض داخل وخارج العراق وقد شاركنا بمعرض بغداد الدولي لهذا العام 2023 ويتضمن جناح العتبة الحسينية المقدسة قسم الطفولة عرض مجلة الحسين الصغير وبالإضافة الى القصص الخاصة بالأطفال، مبينا أن " المجلة تربوية هادفة تنقل مبادئ أهل البيت من خلال القصص المصورة والترفيهية وكذلك الملاحق القصصية ".

وأضاف أن" جناحنا يتضمن كذلك قرطاسية الحسين الصغير التي شرع بها القسم وتحتوي على رسوم وشخصيات وكذلك عرض الألعاب الفكرية منها عرض لعبة 313 رحلة التي تنقل اللاعب من بيته الى زيارة الامام الحسين عليه السلام عبر 313 خطوة وتعرض مخاطر الطريق ووضعنا فيها جميع المحطات مثل محطة السيارة لركب السيارة او القطار او مخاطر الجبال او الصحراء وغيرها الى وصوله الى كربلاء وزيارة الامام الحسين عليه السلام وتكون طريقة العب ببطاقات تحمل أسئلة عن حياة أهل البيت عليهم السلام وخاصة حياة الامام الحسين فكلما اجاب الطفل عن سؤال تقدم خطوة".

واوضح أن" حب ولذة القراءة في الكتاب الورقي تختلف عن الكتاب الالكتروني حيث اضفنا مواضيع مهمة نسغى من خلالها الى معالجة ادمان الطفل على التكنلوجيا الحديثة فحولنا القصص الى دوبلاج من حيث القراءة او الاستماع لها من خلال مسح الباركود لتفتتح له صفحة على قناة اليوتيوب ويشاهد القصة ويستمع لها بكل هدوء".

ومن جانب اخر ذكر لنا الاستاذ قاسم سعودي من جناح منشورات مصابيح لكتاب الطفل من العراق" إن أجنحة الطفل ضرورة إنسانية وجمالية ومعرفية وحضارية بكل معارض العالم وليس فقط في معرض بغداد الدولي، وذلك لان الطفل هو مركز الكون والكتابة لذلك نطمح ونسعى للمشاركة في كل المعارض والفعاليات الخاصة بالطفل لتنمية الطفل العراقي وجعله يواكب حركة العالم السريع ويواجه قطار العولمة السريع عن طريق بعض المرتكزات الإنسانية والجمالية.

وأكد أن منشورات مصابيح لكتاب الطفل تسعى الى" دفع عربة الأمل والمحبة والسلام والتسامح من اجل طفل عراقي اجمل, ونحن لا نستطيع إيقاف الإدمان بكل سهولة ولكن ان نواكب التكنلوجيا ونطرح قصصا عبر التطبيقات الحديثة ونطرح أفكارا جديدة ونحاول ونهتم بالتكنلوجيا الحميدة فنحاول ان نواكب منطقة الخيال لدى الطفل لكي لا يشعر بان هناك فارقا بين التكنلوجيا والمنتج الورقي".

فيما تحدث وائل محمد من جناح الطفل لدولة مصر مبينا أن لدى جناحهم" كتب تعليمية تنمي مهارات الطفل من خلال الكتب الحديثة التي أنتجتها شركتنا ومنها البرامج على الحاسوب وعلى الجوال وهي تنمي وتطور مهارات وذكاء والتركيز وعملية الحسابات للطفل, ومنها مهارات التجارب العلمية للطفل الصغير وفيها أكثر من 80 تجربة علمية عقلية خاصة بالطفل من عمر ثلاث سنوات الى ستة عشر سنة, وكذلك لدينا سلسلة وسائل تعليمة مثل تعليم كيف يتعلم ويقرأ الأحرف العربية ولفظها ويبتدئ من بداية مشواره وحتى القواعد اللغوية من الكلمات والحركات، وكذلك لدينا مهارات باللغة الانكليزية من خلال الأحرف والرسومات ضمن البرامج التي أنتجتها شركتنا للطفل, كما أنتجنا وسائل تعليمة حديثة خاصة بالطفل مثل مهارات هندسية والكتب التنمية البشرية لاختبارات الذكاء وغيرها".

وبين أن " جميع الدول تهتم بتنمية مهارات الطفل وتعليمة بعدة وسائل حديثة وعرضها ضمن معارض خاصة لمنتجاتها لشرائها من الأهالي لأطفالهم حتى يتعلموا كل ما هو حديث من ذكاء ومهارات ووسائل تعليمة تنمي الطفل عبر الوسائل التكنلوجية الحديثة وكما تعلمون ان الطفل هو اساس لمستقبل الاسرة والشعوب وهنا نشد على جميع الشركات الخاصة بالطفل الاهتمام الكبير بطفل لكي نصنع جيل واعي مثقف ومسلح بكل وسائل الحديثة حتى لا ينصدم عند كبر سنة".