المشروع التبليغي في طريق يا حسين يسهم في نشر الثقافة الحسينية وتحقيق أهدافها

 

تقرير : إبراهيم حميد العويني

يتواصل مشروع التبليغ الديني الحوزوي في زيارة الأربعين بنشر المبلغين على طول الطريق الممتد من البصرة الى كربلاء ضمن خطة وضعت من قبل اللجنة المختصة للمشروع .

وقال المشرف العام على مشروع التبليغ الحوزوي الأستاذ في الحوزة العلمية السيد أحمد الأشكوري في كلمة له وجهها لعدد من المبلغين أن " المسير إلى الحسين (عليه السلام) منهاج حياة حضاري متكامل، يكشف عن حقانية الحركة، وتجذرها في عمق الدين، وإن السائرين على هذا الدرب هم خير من تجلى في سلوكهم الالتزام الديني" مضيفا أن" هذه الشعيرة الإلهية تأتي ضمن العمل التبليغي الذي يشهده طريق الزائرين الكرام منذ بداية مسيرتهم، بإِشراف الحوزة العلمية في النجف الأشرف".

وتطرق الى دور المسيرة الحسينية في توعية الجماهير قائلا أن" إبراز معالم هذه المسيرة له أكبر الأثر في كشف الضبابية التي تعمدها المناوئون للمذهب الحق، وإن مسؤولية الزائر لا تنتهي بالوصول إلى قبلة الأحرار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وإنما هي مسؤولية مستمرة إلى ظهور القائم من آل محمد (صلوات الله عليهم) فهي عبارة عن حلقات مترابطة، كل فرد مؤمن يقع عليه جزء من الحفاظ عليها وعلى ديمومتها"

ودعا الاشكوري إلى" ضرورة المشاركة الروحية في الزيارة والنيابة عن الإخوة المؤمنين الذين لم يتمكنوا من الحضور الميداني في هذه الزيارة، بسبب الظرف الصحي او غير ذلك ، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار التلاحم العقائدي بين المؤمنين".

وأوضح أن " المشروع التبليغي بشكله الواقعي يبدأ يوم 7 صفر في ذكرى شهادة ال‘مام الحسن (عليه السلام)، وإن كانت بدايته، مع بداية حركة الزائر. مشيرا الى أن" يوم 17 صفر هو يوم الصلاة الموحدة"  منوها " أن الغاية من هذا المشروع هو التنبيه على أهمية الصلاة وعلى أن المذهب الشيعي أهم أولوياته الصلاة، ودفع لبعض الشبهات التي تثار من عدم الاهتمام بالصلاة، وليس هذا تفاخرا وانما المقصود ان الجميع ينعم بهذه الظاهرة لما لها من التأثير الروحي والثواب العظيم".

وعلى الصعيد ذاته ذكر مسؤول شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ فاهم الابراهيمي  " ان العتبة الحسينية وضعت خطة لنشر عدد من المحطات للمبلغين في مدينة كربلاء وخارجها وعلى امتداد طريق الزائرين وهنالك عدد كبير من الزائرين من الشيبة والشباب، الكبار والصغار، والرجال والنساء تستقبلهم هذه المحطات المنتشرة من المبلغين وتعطي لهم الارشادات والاجابة عن الاسئلة الشرعية". 

وأوضح أن " المحطة عبارة عن مكان مخصص يحمل لافتة حوزوية، ويتواجد فيها عدد من المبلغين لا يقل عن أربعة، وقد شهدت تلك المحطات إقبال الزائرين لما رأوه من تعامل حسن وإجابات موضوعية عن أسئلتهم المتنوعة".

من جهتهم أشاد الزائرون الوافدون من مختلف المحافظات العراقية بالمشروع الحوزوي الكبير،  ووصفه بالخطوة في الاتجاه الصحيح للخروج بتوصيات من وحي أهداف ثورة الحسين عليه السلام وتعشيقها في عقول ونفوس الشباب خاصة والمجتمع عامة ونبذ الأساليب الدخيلة مدفوعة الثمن.