كربلاء تشهد اقامة ملتقى الزهراء الأكاديمي الدولي الثاني الخاص بزيارة الاربعين

أقامت جامعة الزهراء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة في كربلاء ملتقى الزهراء الأكاديمي الثاني والخاص بزيارة الاربعين, في أول تجربة خاصة بالمرأة الاكاديمية في العالم الاسلامي.

وانطلقت فعاليات ملتقى الزهراء ع الاكاديمي الدولي الثاني للمخيم الحسيني ، تحت شعار( منهاج قرآن ، وإنتماء ) ، بمشاركة شخصيات نسوية أكاديمية من دول عربية واقليمية ويتضمن المخيم جلسات بحثية دولية ، وخدمات طبية وجهودا أخرى للخدمة التشريفية، برسائل دولية أهمها نهضة المرأة المسلمة وحضورها الفاعل في القضية الحسينية الخالدة

وقالت د.زينب السلطاني رئيس جامعة الزهراء في تصريح لمركز الاعلام الدولي أن " جامعة الزهراء للبنات أقامت هذا الملتقى الثاني انطلاقاً من منهج الإمام الحسين عليه السلام وقوله (هل من ناصراً ينصرني ) وهذه المقولة فيها محاور عديدة سوغت لإقامة هذا الملتقى في ظل المسيرة الزينبية في هذه الأيام المباركة وهي منهاج قرآني وانتماء وليست مسألة اعتباطية, ومن هذا المنطلق فإن نصرة النهضة الحسينية المقدسة المباركة لم تقتصر على الرجال".

 

وأضافت أن"  الملتقى تضمن جلسات بحثية من دول مختلفة مثل إيران ولبنان ومصر وتونس والعراق ومختلف الجامعات و بواقع ست جلسات بحثية تخصصية, بالإضافة إلى أقامة معارض فنية على هامش الملتقى تجسد القضية الحسينية المباركة, وكذلك هناك مفارز طبية ومخيمات كشفية تقام بها ورش إعلامية وورش إرشادية وتوعوية تخص الصحة النفسية".

قيما قالت د. زهراء بوكائي رئيس جامعة الزهراء في طهران " نأمل أن تكون مشاركتنا وتعاوننا فعالا بين جامعة الزهراء ( عليها السلام ) في ايران وجامعة الزهراء  في كربلاء وان يكون هذا الملتقى النسوي والبحوث المقدمة مفيدة في سير تطور المجتمع الاسلامي".

 

وقالت د. حلا الجابري الموسوي مسؤولة تجمع انا عراقية " شاركت في جلسة حوارية في هذا الملتقى النسوي حول دور المرأة وكيفية مواجهة تحدّيات العصر المختلفة وتحت عنوان ( ما رأيتُ إلا جميلا) انطلاقاً من قول السيدة زينب (عليها السلام ) فالجمال في صنع لله وعملية التعايش مع ذلك وتحويل الألم إلى أمل ومنه نكون سعداء, فالسيدة العظيمة زينب الكبرى كانت مدركة تماما لسؤال ذلك الطاغية فأجابته ما رأيت إلا جميلا وذلك من منطلق الإيمان بقضاء الله وقدره والتسليم له".

وأضافت الموسوي أن " المرأة يكاد يكون درها كالقران فكلاهما أوكل إليه صناعة الإنسان, ودور المرأة في صناعة الإنسان مهم جدا ولذلك يجب تحديث أدواتها لملاءمة العصر مع تطور المجتمع الإسلامي بالإضافة إلى تطور التحديات الكبيرة والغزو الثقافي والفكر الغربي, ولمواجهة هذه التحديات الكبيرة عليها ان تمكن نفسها فكريا وإسلاميا ومن ذلك تنطلق توعية وتربية الأجيال, فالامُ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق".

 

تقرير/ عباس نجم

تصوير/حسن قاسم