انطباعات عن مهرجان تراتيل سجادية: المهرجانات عنوان للحضارة وللرقي

شهد مهرجان تراتيل سجادية الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة سنويا بذكرى استشهاد الإمام زين العبدين عليه السلام حضورا دوليا ومحليا ، وقد كان للحضور انطباعات جيدة عن المهرجان وأهميته.

الدكتور محمود المسليماني من لبنان قال أن" أن التطور العلمي الذي نشهده في أيامنا هذه لا شك أننا بحاجة إليه جميعا من اجل أن نواكب عصرنا وهذه التغيرات المعاصرة" مؤكدا على ضرورة" أن نتوسع بالعلم عملا بقوله تعالى مخاطبا نبيه محمد(صلى الله عليه و آله وسلم) (وقل ربِّ زدني علما) لذلك كانت الحاجة لهكذا مهرجانات من اجل ان نستزيد ونغرف من معرفة الآخرين لأننا قد نتخذ منهجا معينا في بحوثنا ونغفل عن بحوث أخرى".

وأشار الى أن" هذه المهرجانات فيها تبادل الخبرات للباحثين وفيها أيضا تبادل الآراء بين الباحثين ومن خلالها يمكن أن نستقي افكار غيرنا والى ما ذهب به غيرنا من حيث البحث لنستفيد منها في تدريسنا وإعطائنا للأجيال لذلك فان هذه المهرجانات الدولية هي عنوان للازدياد في العلم والتلاقي وعنوان للحضارة  وللرقي".

فيما قال الدكتور علي السيد دكتوراه في العلاقات الدبلوماسية والدولية" ان مهرجان تراتيل سجادية من اهم المهرجانات التي اقوم بالمشاركة فيها ولكن يجب ان تعمم هذه الفكرة ولا يمكن ان تكون مقتصرة على قاعة خاتم الانبياء في العتبة الحسينية المقدسة بل يجب ان تعمم على كثير من المحطات لتبقى في اذهان الناس من جميع الاديان والمذاهب وجميع العالم البشري".

 وأكد ان" هذه الكنوز التي نمتلكها من الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق من الإمام زين العابدين عليه السلام مهم جدا معرفتها خاصة عندما نتكلم عن حقوق الانسان والاتفاقية الدولية التي وثقت سنه 1948 وذلك لأن حقوق الانسان من يد وعين وجسد بأكمله تكلم عنها الامام زين العابدين عليه السلام قبل اكثر من 1300 سنة فلماذا لا نباهي بها الحضارات  والمواثيق الاخرى والاتفاقيات التي تضمن حقوق الانسان".

ودعا السيد الى ضرورة أن" نتقدم بفكرنا الذي هو تراث موجود قبل 1000 سنة وغني بكثير من العلوم والحقوق والواجبات التي ينبغي تعريف الحضارات الأخرى بها حتى يعرفوا حقيقة الإسلام  وحقيقة علم أهل البيت عليهم السلام".

وبيّن ان " هذه المهرجانات من شأنها أن تسلط الضوء على هذا الكنز غير المرئي من قبل كثير من الناس وبالخصوص الذين ينتمون الى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)" معللا أن" الكثير من اتباع مدرسة اهل البيت عندما نتكلم عن علوم الامام زين العابدين يتفاجؤون فكيف بالآخرين ولماذا نعتمد كثيرا على المستشرقين في الابحاث والعلوم التي قد تأتينا  بأفكار مشبوهة نوعا ما ولا نعتمد على كتبنا ومراجعنا ومؤلفاتنا وتراثنا غير المشوه الذي يقوم المستشرقون بتشويههُ بشكل او بآخر".

أمير الموسوي