مهرجان تراتيل سجادية الدولي التاسع.. بحوث متعددة المحاور

تقرير: أمير الموسوي

تكاد الجلسات البحثية تكون اهم المحاور التي يتسم بها مهرجان تراتيل سجادية الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة سنويا في الصحن الحسيني الشريف تزامنا مع مناسبة شهادة الامام السجاد عليه السلام في 25 من شهر محرم الحرام، وتتناولت الجلسات البحثية حياة وأدوار الامام زين العابدين(عليه السلام) بمحاور متعددة من قبل باحثين واساتذة في الحوزة العلمية من داخل العراق وخارجهِ.

اللجنة التحضيرية.. بحوث متعددة ومتنوعة

وعن تفاصيل البحوث المشاركة والمقدمة الى اللجنة قال السيد جمال الشهرستاني رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان في تصريح لمركز الاعلام الدولي ان " الجلسات البحثية ستكون بمشاركة 8 دول عربية والجلسة الاولى للبحوث ستضم خمسة محاور مهمة اضافة الى شعار المهرجان الذي هو رسالة العلم وتنشئة العلماء في سيرة وتراث الامام السجاد عليه السلام, وهناك محور اخر مختلف هو سيسيولوجيا الصحيفة السجادية".

واضاف ان "المحور الثالث بعيد كل البعد عن المحور الثاني وهو الاستعارات القرآنية في الصحيفة السجادية وهناك محور رابع هو القوة الناعمة في التغيير الاجتماعي لدى الامام السجاد عليه السلام" مشيرا الى ان "هذه المحاور الخمسة كلٌ حسب اختصاصه، وبصورة عامة أن جميع البحوث سوف تطبع بكتاب وهذا الكتاب يوزع على اصحاب الاختصاص في الحوزات العلمية والجامعات والمكتبات ويوزع مجانا للاستفادة من البحوث المقدمة".

واكد الشهرستاني أن "المشاركين اغلبهم اساتذة جامعات يطرحون هذه البحوث حسب اماكن عملهم منهم في الجامعات واخرين في مؤسسات دينية وغيره الكثير", مبينا ان "الجلسة الثانية هي جلسة بحثية حوزوية بمشاركة اساتذة من الحوزة العلمية في النجف الاشرف".

وختم حديثه ان "الجلسة الاولى ستشهد مناقشة اربعة عشر بحثا والجلسة الثانية خمسة بحوث رغم ان عدد البحوث المقدمة لمهرجان تراتيل سجادية اكثر من ٥٠ بحثا ولكن تم قبول ١٩ بحثا فقط".

 

د. محمود مصطفى: علم الامام السجاد(عليه السلام) جاء لنا بالعقيدة الحقة

من جهتهِ بين الباحث الشيخ الدكتور محمود مصطفى من لبنان قال " ان بحثي تناولت فيه موضوع الاستعارة القرآنية في الصحيفة السجادية لا سيما ان اختصاصي هو دكتوراه في التفسير وعلوم القران وعندما بدأت في الصحيفة السجادية واخذت هذا العنوان نظرت الى مدى تعلق الامام زين العابدين بكتاب الله سبحانه وتعالى لان اغلب ادعيته في الصحيفة السجادية مستقاة ومنتقاة من الكتاب الذي أنزل على جده محمد (ص)".

 واوضح ان "هنالك عبارات انتقاه سيدنا الامام السجاد استعارة من الفاظ القران كقوله سبحانك اللهم لا يحويك مكان اذا نظر الانسان الى هذه العبارة يجد أن فيها توحيد لالله وما اؤمرو الا يعبدوا الله وان هذه المقولة التي ذكرتها هي مستقاة من قول الله تعالى (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ )وهو ما قاله الامام جعفر الصادق وغيره من اهل السنة واهل الشيعة بأن الله لا مكان له ".

ونوه  قائلاً ان "هذا ما نحارب به الان من ذلك المتطرفين الذين يثبتون لله المكان كابن تيمية شيخ الإرهابيين و قدوتهم  لذلك اذا رجعنا الى الصحيفة السجادية ننظر الى ان علم الإمام السجاد قد أخذه من والده عن جده عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء لنا بالعقيدة الحقة".

د. احمد راسم النفيس: الإمام السجاد عليه السلام وضع أسسا لاتصال الإسلام  

والتقينا الدكتور الباحث احمد راسم النفيس أستاذ في جامعة المنصورة في مصر  متحدثا عن ما تضمن بحثه المشارك في المهرجان أن "الإمام السجاد عليه السلام في ادعيته وضع أسسا لما ينبغي عليه أن يكون اتصال الإسلام فالبر في القران الكريم في قوله تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكن البر آمن بالله واليوم الآخر..) وفي اية اخرى (ليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيت من أبوابها) ".

وتابع حديثه ان "هذا المعنى يتكرر في أدعية الإمام السجاد عليه السلام المفهوم الثاني هو مفهوم الحكمة هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة من ناحية الفعل ينبغي أن يكون العنوان الأساس لسلوكيات المسلم المؤمن هو البر ويكون قائده في هذا المسار هي الحكمة وتحدد له ما ينبغي فعله الأولويات".

وختم حديثه قائلا أن "تصرفات المسلم الواعي ينبغي أن تتصف بالحكمة وهي ترسم السياسات وتحدد الأخلاقيات لو كان الإنسان يفتقر إلى الحكمة الربانية فسنراه يرتكب الكثير من الخطايا ويضعها تحت عنوان المصلحة  لكنك تحتاج إلى التوفيق الإلهي لتكون ما أنت عليه حاليا ".