بمشاركة عربية واجنبية.. انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لتراث علماء كربلاء

احياء لتراث علماء مدينة كربلاء اقامت العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بمركز الدراسات والبحوث يوم السبت الموافق 10\11\2022 مؤتمرها العالمي الثالث في الصحن الحسيني الشريف تحت شعار (الشيخ محمد تقي الشيرازي فكر وقيادة) بحضور شخصيات علمائية وعلمية واجتماعية من داخل العراق وخارجه .

ولتفاصيل اكثر حول المؤتمر التقينا الاستاذ الدكتور نذير جبار حسين، المعاون العلمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر فقال أن " المحور الرئيسي للمؤتمر هو دراسة شخصية علمائية سياسية وطنية وهي شخصية الامام الشيخ محمد تقي الشيرازي قدس سره ". مشيرا الى أن" هذه الشخصية لعبت دورا كبيرا في تاريخ العراق الحديث والمعاصر واستطاعت ان توحد صفوف العراقيين بشكل عام بمختلف طوائفهم وفئاتهم ومذاهبهم لمواجهة المحتل البريطاني الذي تخلى عن كلمته جئنا محررين ولا فاتحين وتحولت سياسته الى حكم الاستعمار المباشر".

واضاف ان "هذا الرجل بفطنته ومكانته وبتأثيره على المجتمع العراقي تمكن أن يوحد الصفوف والانطلاق بعد أن اصدر الفتوى الشهيرة التي كسرت ظهر العدوان البريطاني والداعية الى عدم السماح لأي مسلم أن ينتخب غير مسلم وكان للفتوى صدى كبير في اندلاع ثورة الثلاثين من حزيران عام ١٩٢٠ والتي تكمنت من افشال كل المخططات البريطانية وأن تضع اللمسات الاولى لتأسيس الدولة العراقية في عام١٩٢١".

وفيما يخص الدول المشاركة في المؤتمر بين رئيس اللجنة العلمية قائلا أن" العديد من الدول الاسلامية والعربية والاجنبية قد اشتركت في المؤتمر وفي مقدمة الدول الاسلامية ايران والدول العربية متمثلة بسوريا ولبنان وفلسطين (القدس) والدول الاجنبية كبريطانيا واليابان وامريكا اضافة الى باحثين ومختصين بالشأن العراقي", لافتا الى ان" عدد البحوث المشاركة  بحدود ١٠٨ أبحاث وقبل منها ٨١ بحثا من باحثين عراقيين ومن دول اسلامية وعربية واجنبية".

و ختم حديثه مبينا ان "المؤتمر قسم الى عدة محاور كل محور يتضمن دراسة جانب مهم من شخصية الشيخ الشيرازي بدءا من ولادته ونشأته وقدومه الى العراق والاسباب التي دفعته لمواجهة المحتل البريطاني والنتائج التي حققها ليس على صعيد العراق فقط وانما على صعيد العالم العربي لان العرب في تلك الفترة كانوا تحت الاستعمارين البريطاني والفرنسي فاستطاع هذا الرجل بتوحيده لصفوف العراقيين أن يكسر شوكة البريطانيين كما له الدور الاكبر في رسم سياسة الدولة العراقية".

 من جانب آخر تطرق العلامة الشيخ عبد الحسين صادق رئيس الحوزة العلمية في جنوب لبنان في حديثه لمركز الاعلام الدولي قائلا "انها لفة حكيمة موفقة تتيح للباحث والنخب الثقافية والجمهور الشعبي عبر منصة مسؤولة كالعتبة الحسينية استحضار صورة هذا المرجع الكبير المتألقة  في تاريخ العراق الوطني الحديث وعموم الامة الاسلامية والعربية وتجديد قراءة دوره وعمله الديني والاجتماعي سيما دوره الوطني كأنموذج يحتذى به وتؤخذ منه العبر والدروس في ظل الاوضاع السياسية والاجتماعية المتأزمة".

وبين ان" الشيخ الشيرازي هو صاحب فتوى الجهاد الشهيرة التي اشعلت نار الثورة في وجه المستعمر البريطاني عام 1920 ، ولقد جاءت فتواه الوطنية هذه تتويجا للمرحلة العصيبة من نضال الشعب العراقي بكل فئاته وكافة مناطقه ضد الاحتلال البريطاني الذي بدء عام 1914 من بوابة البصرة وواصل بعد مقاومة شرسة من اهلها وعشائرها الابية توغله في ارض الرافدين".

تقرير: أمير الموسوي