بعثة أمريكية تكتشف عتبة الباب للملك الآشوري أداد نيراري الثالث مع نقش مسماري محفوظ

اكتشفت بعثة متحف جامعة بنسلفانيا الأميركية العاملة في مدينة النمرود الاثرية قرب الموصل، عتبة الباب للملك الآشوري أداد نيراري الثالث، مع نقش مسماري محفوظ بشكل جيد، حيث ان هذه هي المنطقة التي حفرها أوستن هنري لايارد في منتصف القرن التاسع عشر.

وجاءت هذه التنقيبات بصدد توسيع المنطقة المحفورة هنا، وهي قصر أداد نيراري الآشوري الثالث (811-783 قبل الميلاد).

وتعد مدينة نمرود الأثرية الواقعة قرب الموصل درّة الحضارة الآشورية، فهي كنز لأهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، وأشهر مَواطن الآثار في بلد عرف بأنه مهد للحضارات.

الموقع

تقع المدينة التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30كم إلى الجنوب من الموصل، كبرى مدن شمال العراق.

وصُمم التخطيط العام لمدينة نمرود على شكل مربع محاط بسور طوله ثمانية كيلومترات، مدّعم بأبراج دفاعية، وفي الزاوية الجنوبية من السور يوجد تل نمرود.

التاريخ

يعود تاريخ تأسيس نمرود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقال عالم الآثار العراقي في جامعة ستوني بروك الأميركية حيدر حمداني،  إن "نمرود كانت عاصمة آشور في العصر الآشوري الحديث".

وقد أسس المدينة الملك شلمنصر الأول، لكنها ظلت مغمورة حتى اختارها الملك آشور ناصربال الثاني مقراً ملكياً له وعاصمة عسكرية للدولة الآشورية، فجددها ووسع في قلعتها وفي المنطقة خارج الأسوار، ثم أكمل ملوك من بعده بناء المدينة. وعلى مدار تاريخها تعاقبت عليها شعوب وشهدت ديانات وثقافات عديدة.

وبدأ ذكر المدينة لدى علماء الآثار عام 1820، ثم جدّ علماء أجانب في استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة.

عباس نجم