عتبات كربلاء المقدسة تعيد الحياة لمشروع الحزام الأخضر في المحافظة

أعلنت إدارة مشروع الحزام الأخضر الجنوبي التابع للعتبة العباسية المقدسة في محافظة كربلاء عن إنتاج أكثر من (120) طن من التمور سنوياً وذلك بعد زراعته بأكثر من (17) ألف نخلة في حزام كربلاء.

وقال مدير المشروع السيد ناصر حسين، إن "المشروع ينتج أكثر من (120) طن من التمور في الموسم الواحد، يذهب قسم منها للاستهلاك البشري والقسم الآخر للاستهلاك الحيواني، مبيناً أنّ المشروع أصبح مصدّاً للعواصف الترابية، لأنه يربط (14) حي سكني من جهة الشرق وأكثر من (8) أحياء من جهة الغرب إذ يمتد من منطقة الرزازة وصولاً الى طريق النجف، وتبلغ مساحته (27) كم وبعرض (100) م".

وأضاف حسين" يعتبر الحزام الأخضر من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي تخدم مدينة كربلاء ويحتوي على (17) ألف نخلة وأكثر من (23) ألف شجرة زيتون وحوالي (17) ألف شجرة الكالبتوز وغيرها من النباتات والزهور الموسمية ، لافتا الى ان المشروع يعمل على تحسين بيئة المدينة والتقليل من آثار العواصف الترابية والمساهمة في القضاء على ظاهرة التصحر".

وتابع" وصلنا الى مراحل متقدمة من المشروع وبدأنا بالمقطع الأول الذي تقدر مساحته (9) كم, وتم انجاز أكثر من (19) واحة خضراء متكاملة من حيث زراعة الأشجار المثمرة وغير المثمرة والمرشات فضلاً عن زراعتها بالثيل، مشيراً" إلى أنّ المقطع الثاني قد أُنجز منه أكثر من (7) واحات خضراء وأنواع من النافورات التي تساعد على تلطيف الجو".

وبين، ان المشروع يحتوي على (49) منظومة مياه كلّ واحدة منها تغطي مساحة (50) ألف متر مربع فضلاً عن (54) بئر في الـ 27 كم معتمدين على الطاقة الوطنية في تشغيل المنظومات".

فيما أكدت مديرية زراعة كربلاء المقدسة ان العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ساهمت في انقاذ المشروع من الهلاك واعادة له الحياة بعد ان اخذت على عاتقهما تبني المشروع من اجل القضاء على التصحر في المحافظة".

وقال مدير زراعة كربلاء مهدي حسن الجنابي" إن المديرية عملت على معالجة التصحر وقامت بانشاء الحزام الاخضر الجنوبي عام 2007، ثم الحق بالحزام الاخضر الشمالي".

وأضاف، أن "قلة التخصيصات المالية أدت إلى انقطاع تمويل المشروع في عام 2014، لذلك قامت العتبة العباسية المقدسة بتبني الحزام الاخضر الجنوبي، فيما تبنت العتبة الحسينية المقدسة مشروع الحزام الاخضر الشمالي".

وأشار إلى أن المشاريع التي تبنتها العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان كمشروع فدك للنخيل ومشروع الساقي وانشاء مزارع الحنطة والشعير في عمق الصحراء ساهم بشكل كبير في  التقليل والقضاء على التصحر".

ابراهيم العويني