لنبذ التطرف الفكري والديني وفد من مختلف مذاهب إقليم كردستان العراق يشارك زيارة الاربعين

شارك وفد إقليم كردستان العراق من مختلف المذاهب والقوميات بزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام ) صوب كربلاء المقدسة.

وحول مشاركة الوفد في الزيارة الأربعينية تحدث احد المشاركين السيد حسن بيرخدري في تصريح لمركز الاعلام الدولي قائلا" جئنا من محافظة السليمانية مع مجموعة من الأخوة للمشاركة في اربعينية الإمام الحسين( عليه السلام ), ولله الحمد هذه السنة الرابعة لنا بين أهلنا واحبتنا الاعزاء, كون الإمام الحسين (عليه السلام) لم يقتصر على قومية أو طائفة محددة بل لجميع الأحرار في العالم".

وعن مشاركة الطوائف الاخرى أضاف بيرخدري" جاء برفقتنا أخوة من طوائف متعددة  لهذه الزيارة, ونحن هنا من اجل  إيصال رسالة لكل العالم مفادها أن الحسين الشهيد اعطى كل ما يملك خدمةً للانسانية والحرية والمساواة والعدالة بغض النظر عن دوره الكبير في إنقاذ الدين الإسلامي المحمدي من الظلم والجور والاستبداد ونحن على نهجه سائرون".

وحول الخدمات المقدمة وأجواء الزيارة المليونية بيّن بيرخدري" انها مدعاةً للفخر والكرم الأصيل, فالخدمات المقدمة لا مثيل لها في كل أنحاء الكرة الأرضية, فهناك من يقدم الطعام بالمجان وآخر من يقدم الشراب وهناك من يقدم الدواء ومن يوفر المكان المناسب للاستراحة والمبيت, وهذا ما رائيناه على طول الطريق المؤدي إلى كربلاء المقدسة".

وفيما يخص رسالة  التعايش السلمي والمجتمعي التي تحملها هذه الزيارة المليونية تحدث لنا عبد الحسيب  البرزنجي احد اعضاء الوفد قائلاً " هناك من يسعى جاهداً لتشتيت الامة الاسلامية ويبث روح التفرقة بين ابناء البلد الواحد, ورداً على هذه الفئة جئنا لمشاركة إخوتنا في كربلاء المقدسة لإحياء هذه المراسيم العظيمة في زيارة الأربعين لأنها تمثل عراق كامل وأمة كاملة, وهي لا تميز بين طائفة وأخرى فالجميع يقصدون الرجل العظيم الذي ضحى بما يملك خدمةً للانسانية جمعاء".

وحول الخدمات الفكرية والتوعية قال البرزنجي" من الانشطة والفعاليات الجميلة التي أثارت انتباهي  خلال الزيارة هو تقديم الخدمات التوعوية والفكرية والارشادية, ومنها اعطاء كتاب هدية لمن يقرأه, وانا اخترت كتاب محاربة التكفير والإرهاب من نصوص رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام ), اضافة الى الكثير من الإرشادات والخدمات التوعوية والفكرية المقدمة للزائرين الوافدين إلى كربلاء".

وعن التعايش السلمي والمجتمعي صرح البرزنجي قائلاً " لابد من مراجعة التفكير في النعرات الطائفية والعرقية, فنحن جميعنا نرجع إلى خلق واحد ومعبود واحد, ومن هذا المنطلق لابد من مغادرة هذه الأفكار التي تدمر بنية المجتمع العراقي العريق, وانا متابع جيد لخطابات المراجع الشيعية والسنية والمسيحية والمندائية والايزيدية فكلهم يحثون على نبذ التطرف ونبذ التفرقة بين البشر والجميع يسعى للتعايش السلمي بما يخدم الإنسانية".

تقرير/ عباس نجم

تصوير/  سجاد مهدي