بمشاركة واسعة من المواطنين الأتراك والجاليات الإسلامية المراكز والمساجد تحيي مراسم عاشوراء في اسطنبول

تقرير: زينب عبد الرحيم/ اسطنبول

يعكف المواطنون الأتراك والجاليات الإسلامية على إحياء أيام عاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، من خلال النشاطات والفعاليات التي تقيمها المراكز والمساجد والحسينيات، بالإضافة إلى انتشار مظاهر العزاء في الشوارع والاماكن ال عامة.

المشاركون في المراسم العاشورائية أكدوا حرصهم على إحياء مشاهد ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) واستلهام الفكرة والعِبرة ممزوجة بالعَبرة والعاطفة الصادقة.

ومع كل ليلة من ليالي عاشوراء يرفع المؤمنون الرايات الحسينية ويرددون الشعارات اتصالا بقيم كربلاء.

وحول الفعاليات التي تقيمها المراكز الإسلامية ولا سيما في مدينة إسطنبول كبرى المدن التركية، أوضح الشيخ إبراهيم شرن، إمام الجمعة والجماعة في مسجد الإمام الرضا (عليه السلام)، أنه يتم التنسيق وتقسيم الوظائف بين الهيئات التي يجري تشكيلها بالاعتماد على الشباب، حيث تعمل الهيئة الثقافية على تجهيز  كتيبات حول اهداف ثورة الامام الحسين و اهمية شهر محرم الحرام، كما تعمل هيئة الضيافة على أعداد وتهيئة شؤون استضافة المشاركين في المراسم، بالإضافة إلى توفير شروط السلامة والأمان وسائر الخدمات العامة.

أما هيئة المواكب فتعمل على الإشراف على حركة المواكب الحسينية، وتنظيم الشعارات واللافتات، وضمان انسجامها مع القيم الإسلامية والأهداف العامة، ولا سيما المحافظة على الوحدة الإسلامية وعدم استغلال الشعارات الخاطئة من قبل أعداء الإسلام.

كما وتقوم هيئة النقل بتوفير وسائل المواصلات مجانا لجميع المناطق وربطها بالمراكز الرئيسية للنشاطات، وتعمل أيضا على الإعلان عن مواعيد النشاطات.

الشيخ شرن وهو المشرف على عدد من المؤسسات من بينها مؤسسة غلغنجليك وحسينية علم وعرفان، أضاف" أن الفعاليات الكبرى تقام في مساحات مفتوحة خارج المسجد تمتد على مساحة الف متر مربع، مع رعاية وجود قسم منفصل للنساء، مشيرا إلى أن الموقع يستوعب الآلاف من المشاركين في العزاء، والذي يتضمن تلاوة القرآن الكريم، والقصائد الحسينية، وخطب ومحاضرات إسلامية وتوجيهية، كما تنطلق عدد من المواكب رجالا ونساء وأطفالا في الشوارع والأماكن للتبليغ ليوم عاشوراء في الأحياء، مع احترام القوانين والتعليمات العامة.

وأشار إلى أن هناك فعاليات خاصة ليوم عاشوراء، تشهد مشاركة كبيرة وواسعة من قبل المواطنين الأتراك والجاليات الإسلامية من مختلف البلدان.

ومع التحديات التي تتصاعد في العالم عموما وفي البلدان الإسلامية بشكل خاص، أكد المشاركون على أهمية الوحدة والعمل من أجل الدفاع عن القيم والأخلاق الإسلامية التي تأصلت في عاشوراء، حيث أوضحت السيدة "فروزان علي" وهي إحدى المشاركات في المراسم في منطقة الزينبية في إسطنبول، أنه من "المهم أن نلتف جميعا حول وحدتنا الإسلامية، ونقف في وجه الغزو الثقافي والأخلاقي الذي تتعرض له البلدان الإسلامية، كما فعل الإمام الحسين عليه السلام حينما رفض الانحرافات اليزيدية والبيعة لفاسق ومنتهك للأخلاق".

وتجري في معظم المدن والقرى التركية مراسم إحياء شهر محرم الحرام، كما يحييها المسلمون في مختلف أنحاء العالم، في الذكرى السنوية لاستشهاد الامام الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه، في واقعة الطف في كربلاء سنة 61 هجرية.