كربلاء بانتظار افتتاح اكبر مركز لمعالجة مرضى التوحّد في العراق

في سياق الحديث عن أمراض التوحّد الذي شاع وانتشر في الآونة الأخيرة بين الأطفال في جميع محافظات العراق، يتحدث والد احد المرضى عن معاناته، بسبب اصابة ابنه حيدر ذو الثماني سنوات بداء التوحّد، ويشكو من قلّة العلاجات وشحّة المراكز التخصصية التي تُعنى بأمراض التوحد، فضلاً عن عدم توفر البيئة المناسبة لمراعاة المصابين وتقديم الرعاية المناسبة لهم.

وبعد أن أخبرناه بقرب افتتاح أكبر مركز لمعالجة أمراض التوحد في العراق، في مدينة كربلاء، ساد على محياه بريق الأمل في امكانية التحاق ولده بالمركز والحصول على  العناية والرعاية المناسبة.

ما هو التوحّد؟

هو اضطراب عصبي نمائي مهم تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة، في حين أن الأعراض المتعلقة بالتوحّد تبدأ في المراحل المبكرة من مراحل النمو لدى بعض الأطفال.

ما هي أعراض التوحد؟

هناك مجموعتان رئيسيتان من أعراض اضطراب طيف التوحد هما:

1-ضعف في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال:

-عدم الاهتمام بالأشخاص أو أقرانهم أو إظهار قلة الاهتمام.

-أن يكون في عالمه الخاص دائما، لا ينظر إليك عندما تناديه، المشي على أصابع قدميه.

-التأخير في بداية الحديث أو التوقف عن الحديث ، التراجع في الكلام ، عدم استخدام الكلام في التفاعل الاجتماعي، تكرار ما يقال، استخدام الضمائر بالعكس (بدلاً من أنا، يستخدم هو).

2-الاهتمام المحدود والسلوك والأنشطة المتكررة:   

-الحركات النمطية والمكررة (الدوران، التأرجح حول

نفسه، حركة الاجنحة.

-الالتزام الشديد بروتينهم، والتفاعل الشديد ضد التغييرات.

-حساسية مفرطة لبعض الأصوات والروائح والنكهات.   

ما الذي يسبب مرض التوحد؟

لم يعرف سبب التوحد بعد بشكل كامل، ويعتقد أن نوع من الجينات هي المسؤولة عن المرض، ويتم حاليا في مختبرات عديدة حول العالم تطوير الأدوية التي تؤثر على اضطراب الجينات في علاج المرض.

بارقة أمل

من المتوقع أن يحقق بعض الأطفال المصابين بالتوحد نتائج إيجابية في السنوات القادمة، فالعتبة الحسينية منذ سنوات تعمل من اجل افتتاح مراكز عديدة لمعالجة أمراض التوحد في عدة محافظات عراقية، وآخرها الاعلان عن قرب افتتاح أكبر مستشفى لمعالجة أمراض التوحد، في كربلاء.

الكوادر الهندسية والفنية تعمل بشكل متواصل لإنجاز مشروع مركز الإمام الحسين عليه السلام لرعاية وعلاج أطفال التوحد بنسب إنجاز بلغت أكثر من  95 بالمئة.

المشروع يُنفذ على ارض تبلغ مساحتها 9000 متر مربع، حيث يتكون المبنى من 3 أجزاء، منها البناية الرئيسية، والبناية العلاجية، والإدارية، والتي تحتوي على غرف مخصصة للأطباء والمشرفين ومتابعي رعاية أطفال التوحد، إضافة إلى بناية اخرى بواقع 3 طوابق متجزئة، منها الطابق الأول لاستقبال أولياء الأمور، والثاني مطعم، والثالث لعرض مواهب الاطفال، وجميع هذه الأروقة بنيت وفق طراز عالمي من أجل رعاية ملائكة الرحمة من شريحة مرضى التوحد.

تقرير: عباس نجم