العتبة العباسية تنهي استعداداتها لإقامة مؤتمر علمي دولي تحت عنوان

أعلنت دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، عن إنهاء استعداداتها لإطلاق النسخة الثانية من فعّاليات مؤتمرها العلميّ الدوليّ الثاني، الذي سيُعقد للمدّة من (15-16 ربيع الأوّل 1443هـ) الموافق لـ(21-22 تشرين الأوّل 2021م) تحت شعار: (رَسُولٌ منَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً)، وبعنوان: (السيرة النبويّة في ضوء القرآن الكريم وما صحّ من المرويّات).

وقال معاونُ رئيس الدار الدكتور ليث قابل الوائلي" سيشارك في هذه النسخة من المؤتمر نخبةٌ من الباحثين من داخل العراق وخارجه، حيث وصلت المشاركات إلى أكثر من ستّةٍ وستّين بحثًا، اثنتا عشرة مشاركةً منها لدولٍ عربيّة وأجنبيّة قُبِل منها أربعةٌ وخمسون".

وأضاف: "أنهت الدارُ استعداداتها من تصنيف البحوث بحسب المحاور، وعمل المنهاج، وطباعة دليل الملخّصات، وطباعة المجلّة في إصدارها الأوّل، الذي سيُوزّع إن شاء الله تعالى على المؤتَمِرِين".

واختتم: "ان الغاية الاساسية من انعقاد المؤتمر الاطّلاع على نتاجات الباحثين بما تجود به أقلامهم لحلّ المشكلات التي واجهت تدوين السيرة المباركة، وما شابها من انحرافاتٍ عقديّة وتاريخيّة تأسيسًا لاختيار ثلّةٍ من هذه الأقلام والعقول، لتحرير السيرة المكتوبة من قيود الانحرافات".

يُشار إلى أنّ المؤتمر يأتي انسجامًا مع ما دأبت عليه العتبةُ العبّاسية المقدّسة، من العناية بالقضايا العلميّة والفكريّة على مختلف الأصعدة، وإقامة المؤتمرات العلميّة التي تتناغم مع الهموم والأزمات الفكريّة الراهنة؛ لتستنفر عقول الباحثين من أجل النظر في السيرة النبويّة، ورصد ما يُمكن رصدُه وصولاً إلى القول الفصل في سيرته المباركة، بوصفها موجّهًا فكريًّا تتجلّى عبرها معطيات فكريّة واجتماعيّة، لها أثرُها في تحديد ملامح القضايا الإسلاميّة المعاصرة وتوجيهها على نحوٍ يتطابق مع الموجّهات القرآنيّة.

يُذكر أنّ دار الرّسول الأعظم هي تشكيلٌ مؤسّسي يعمل على تعريف الذات والآخر بشخص الرّسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، وتوثيق كلّ ما يتعلّق به والإفادة منه في التصحيح والتأهيل والتبليغ والتطوير.

متابعات