تاريخ دخول الإسلام في إنجلترا وكيفية انتشاره

توافدت أعداد كبيرة من المسلمين إلى إنجلترا منذ زمن حروب الصليبين في بلاد العرب، وقد ازداد التواصل الإسلامي مع إنجلترا أثناء الثورة الصناعية في العصر الحديث، كما فرضت إنجلترا نفوذها وسيطرتها على بعض الدول العربية المسلمة، وهذا الأمر زاد بشكل كبير الاحتكاك بين المسلمين و الإنجليز مما ساهم في اعتناق أعداد كبيرة منهم للدين الإسلامي.

وقد ساهمت هجرة المسلمين من الدول العربية إلى إنجلترا في زيادة تواجد المسلمون هناك لعدة أغراض ومن أهمها السفر للعمل أو الدراسة، ومن المعروف أنه بعد نهاية الحربين العالميتين الأولى والثانية زاد احتياج إنجلترا إلى الأيدي العاملة وقد هاجر آلاف المسلمين إليها للعمل حيث وصل عددهم إلى 100 ألف مسلم تقريبا.

انتشار الاسلام في انجلترا

تشكل الهجرة عامل أساسي في ظهور الإسلام في إنجلترا، فإن أغلب المسلمين هم مهاجرون من جنوب آسيا وتحديدا من بنجلادش وباكستان وشمال الهند، بالإضافة إلى مهاجرين آخرين من مناطق متنوعة كالشرق الأوسط وأفغانستان وماليزيا والصومال، وبعض الدول الأفريقية ومنها نيجيريا وأوغندا.

وفي القرن الثامن عشر توافد أعداد كبيرة من المسلمين إلى إنجلترا، كان معظمهم من البحارة الذين تم تجنيدهم من شبه القارة الهندية، وتحديدا من منطقة البنغال، من أجل العمل بشركة الهند الشرقية على متن السفن الإنجليزية، واستقر بعض البحارة المسلمين في إنجلترا، وبالتالي تم تكوين اول مجتمـع إسلامي في مدن الميناء.

ومع بداية القرن التاسع عشر، ارتفع أعداد البحارة الذين يتجهون إلى إنجلترا بواقع 1000 مسافر مسلم سنويا، ووصل عددهم إلى 12 ألف مسافر سنويا مع أواخر القرن التاسع عشر، واستمرت أعداهم المسافرين المسلمين في ارتفاع وقد انتشروا في كافة ارجاء إنجلترا.

أعداد المسلمين في إنجلترا

تؤكد الإحصائيات استمرار ارتفاع أعداد المسلمين في إنجلترا، وبالرغم من وجود ادعاءات و أعمال يرفضها الإسلام تهدف إلى تشويه صورة الإسلام، لكن هذا الأمر ليس له تأثير على دخول أعداد كبير من سكان إنجلترا إلى الإسلام بجانب تزايد أعداد المسلمين الأصليين، ويبلغ عدد المسلمين في إنجلترا أكثر من 3 مليون مسلم، وهذا العدد في تزايد مستمر نتيجة إقبال الكثير من الأفراد على اعتناق الإسلام في إنجلترا.