التحدّيات الاعلامية تجاه الوجود الشيعي.. محاضرة يعقدها مركز الاعلام الدولي في كربلاء

ضمن اهتماماته الاعلامية وفعالياته المستمرة في عقد الندوات والمؤتمرات واستضافة الباحثين والمختصين بالشأن الاعلامي والاجتماعي، عقد مركز الاعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة، محاضرة تحت عنوان (تحديات الاعلام المضاد تجاه الوجود الشيعي) استضاف فيها الباحث الدكتور علي الحكيم، من جامعة "ميدل سكس" البريطانية،  بحضور عدد من الاكاديميين والاعلاميين والمهتمين بالشأن الدولي.

وقال الدكتور علي الحكيم" ان المحاضرة جاءت لتسليط الضوء على أهم التحدّيات لا سيما الاعلامية والسياسية والثقافية التي يتعرّض لها المسلمين والمكون الشيعي على وجه الخصوص في مناطق تواجدهم وحتى في بلدان المهجر".

وأضاف" لقد عرفت الساحة العالمية منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بروزا واضحا لدور وسائل الاعلام الغربية تحديدا في استحداث زخم من المصطلحات كالإرهابي، الاسلاموفوبيا، المتطرف والمتعصب، ما جعلها تلعب دور هام في الترويج لصورة محددة سلفاً عن الإسلام و المسلمين ذات مضامين ودلالات سلبية، وأسفر ذلك عن ظاهرة إعلامية غير مألوفة تستدعي البحث عن مسبباتها وخلفياتها، مع ضرورة الوقوف على اهم سياقات التناول الإعلامي الغربي الذي انتج صوة نمطية معينة عن الإسلام والمسلمين، وترسخت لدى فئة واسعة من الرأي العام العالمي."

وبيّن د. الحكيم" لمواجهة هذه الظاهرة لا بد من مضاعفة الجهود لتعريف الناس بحقيقة الاسلام الذي يدعو الى الوسطية والاعتدال، وينبذ العنف والتطرف، ويدعو الى قبول الآخر، والعمل على إبراز أبعاده المشرقة للعالم.

وأشار الباحث الى انه" لا بد من تعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان السماوية، ويجب ان نعمل سوية على تقديم رؤية عالمية لكل المسلمين في العالم والمكون الشيعي على وجه الخصوص،  بأن يكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم، لكي يستطيعوا مواجهة تلك التحدّيات التي بالتالي ستنعكس على مجتمعاتهم ومجتمعات الآخرين.

ابراهيم العويني

تصوير: حسن قاسم