استشارية.. متابعة الدراما الدخيلة قد تؤدي الى ممارسة السلوكيات السيئة او الانتحار

قالت الاستشارية في مركز الارشاد الاسري شهلاء داود الدهش بصدد متابعة الدراما وتأثيرها في اوساط المجتمع ان " الدراما تؤثر على الاطفال والمراهقين والازواج ويتجلى تأثيرها على الطفل بإصابته بالأمراض النفسية وامراض التوحد وتظهر عليه السلوكيات الخاطئة والاضطرابات اما تأثيرها على المراهق فقد يكون هذه التأثير فاعلا ويؤدي بالمراهق الى الانتحار".

وافادت بأن "نسبة حالات الانتحار في تزايد لاسيما ان المراهقين في مرحلة انتقالية يتحولون فيها من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب وبهذا تظهر عليهم اضطرابات نفسية وجسدية وبمشاهدتهم للدراما الدخيلة على مجتمعنا نرى التأثير الواضح على المراهقين من خلال سلوكياتهم السيئة كتعاطي الكحول والسكائر والشذوذ الجنسي والمخدرات وصولا الى الانتحار على حد وصفها".

ونوهت الاستشارية الى ان "خطورة بعض المسلسلات التركية والهندية وغيرها من مسلسلات تكمن بما تحمله من مضامين وثقافات كما انها تصل الى اكثر من مائة حلقة وبهذا تشد المشاهد ويتفاعل مع الافكار واللقطات المعروضة مما يثير اعجابه وتترسخ في ذهنه تدريجيا وبالتالي تجرفه بعيدا عن بيئته ومعتقده وقد تؤدي به الى مصير سيء كما ذكرنا آنفاً".

وواصلت حديثها "إذا تطرقنا الى الزوجين والعلاقة بينهما نلاحظ وجود مشاكل كبيرة جدا في هذه العلاقة بسبب الاستخدام السيء للإلكترونيات او الانترنيت او بسبب ما يعرضه التلفاز من برامج سلبية او دراما أثرت على العلاقة الزوجية وادت الى تفككها, ونلاحظ ان نسبة الطلاق العاطفي عالية جدا والسبب يعود الى ما اشرنا اليه قبل قليل". 

عماد بعو

تحرير: فضل الشريفي