مهرجان الشموع السنوي في كربلاء وسط إجراءات وقائية وطبية

اقامت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية, مساء يوم السبت (13 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(27 آذار 2021م)، مهرجان الشموع السنوي بالقرب من مقام الإمام المهديّ(عجل الله فرجه الشريف) في كربلاء المقدسة تحت شعار: (الإمام المهدي الغوث والرحمة الواسعة) استذكاراً لمولده المبارك.

وتضمّن المهرجان إيقاد (1187) شمعةً برمزيّةٍ لعدد سنيّ عمر الإمام (عجّل الله فرجه الشريف)، وقد كُتبت بها عبارة: (المهديّ وارثُ الأنبياء)

واستُهِلَّ المهرجان – قبل إيقاد الشموع- بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الحكيم ، أعقبتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.

والقى السيد عدنان جلوخان الموسويّ من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدسة كلمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وقدّم من خلالها تهاني العتبتين المقدستين للمؤمنين في شتّى البقاع ، سائلاً المولى أن يمنّ على الجميع بأن يكونوا من أنصار الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والمهتدين بنهجه ونهج آبائه الطاهرين، وأن تحلّ على الجميع فيوضاته وأن تنكشف غمّة البلاء عن جميع المؤمنين، كذلك تطرّق إلى مواضيع ذات علاقة بالقضيّة المهدويّة وعصر الظهور وصفات المؤمن المُنتظِر، وتكليف المؤمنين في زمن الغيبة وكيف نُدخل السرور على قلب إمامنا لكي نحظى بلطف عنايته ورأفته.

وتضمّن المهرجان كذلك إلقاء عددٍ من القصائد الشعريّة لعددٍ من الشعراء، الذين ترنّمت أبيات قصائدهم وقوافيها بالإمام الموعود وبالذكرى المباركة فضلا عن الموشحات الدينية.
وقال نائب رئيس قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عقيل عبد الحسين الياسري في تصريح صحفي "إنّ المهرجان تقليدٌ سنويّ دأبت على رعايته وإقامته سنويّاً العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية، وقد أُقيم هذا العام وسط إجراءاتٍ وقائيّة وطبّية نتيجةً لتداعيات وباء كورونا، وقد ارتأت اللجنةُ المنظِّمة أن تختار شعار(الإمام المهدي الغوث والرحمة الواسعة ) باعتباره (سلام الله عليه) الغوث والرحمة الواسعة للمؤمنين، عسى أن يمنّ الله عليهم ببركات هذه الذكرى أن ينكشف هذا الوباء ويمنّ عليهم بالصحّة والعافية".
يُذكر أنّ هذا المهرجان هو تقليدٌ سنويّ دأب عليه المواطن الحاج مقداد كريم هادي من مدينة الصويرة في محافظة واسط منذ (21) سنة، وهو إيقاد شموعٍ بعدد سنيّ عمر الإمام الحجّة بن الحسن (عليهما السلام)، فكان يُضيف شمعةً في كلِّ عام حتّى وصل اليوم إلى ما وصل إليه، وصار يُقام هذا المهرجان بإشراف العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، في احتفاليّة لإيقاد الشموع كل عام في ليلة الرابع عشر من شعبان المعظّم.

متابعات: محمود المسعودي