المسلمون يحيون ذكرى رحيل كاريزما عالمية ورمز من رموز السلام

يحيي المسلمون اليوم ذكرى استشهاد الإمام السابع موسى الكاظم (عليه السلام) في 25 رجب. 

والامام الكاظم (7 صفر 128هـ - 25 رجب 183هـ) هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب جد الرسول الاكرم محمد صلوات الله وسلامه عليهم.

ويعد الإمام الكاظم كاريزما إسلامية ورمز من رموز السلام، ناهض الحكم العباسي الجائر بالصبر والتعقل والحكمة، حتى قتل مظلوماً مسموماً وهو في السجن بأمر الخليفة العباسي هارون الرشيد.

لقد كان للإمام الكاظم فاعلية كبيرة في توجيه الجماهير الى الحق ومقارعة الظلم بالأساليب السلمية العقلانية، بل انه (عليه السلام) بما امتلكه من خصال وملكات وسجايا، أصبح مثار اهتمام وحب الجميع بما فيهم سجّانيه وبلاط الحاكم العباسي، وذلك بحسب المصادر التاريخية.

ولما كان الإمام صاحب حق وهو الاجدر والاولى بالخلافة ناهيك عن الخصال والمزايا التي تميز بها فإن ذلك جعل الخليفة العباسي يتخلص منه (عليه السلام).

وللإمام الكاظم كما لبقية الائمة المعصومين القاب عديدة  منها الكاظم: لقّب بذلك لما كظمهُ عمّا فعل به الظالمون من التنكيل والإرهاق… ويقول ابن الأثير: إنّه عرف بهذا اللقب لصبره ودماثة خلقه، ومقابلته الشرّ بالإحسان كما لقب بباب الحوائج والوفي وذو النفس الزكية.

من أقواله (عليه السلام)

-عظِّم العالم لعلمه ودع منازعته، وصغّر الجاهل لجهله ولا تطرده ولكن قربّه وعلّمه.

-مَن لم يكن له من نفسه واعظ تمكن منه عدوه -يعني الشيطان-

-ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كل يوم، فان عمل حسناً استزاد الله، وان عمل سيئا استغفر الله وتاب إليه.

أداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق.

فضل الشريفي