الإعلام العالمي يسلَّط الضوء على لقاء الحبر الاعظم بالمرجع الاعلى السيد السيستاني

اعداد: صباح الطالقاني
تصميم الصورة: غيث النصراوي 

سلّطت كبرى وسائل الاعلام العالمية الضوء على الزيارة التي وصفت بالتأريخية لبابا الكنيسة الكاثوليكية الحبر الاعظم فرنسيس الى النجف الاشرف ولقائه بالمرجع الاعلى السيد السيستاني.

رويترز: لفتة قوية تدعو للتعايش السلمي

دخل البابا فرنسيس زقاقا ضيقاً في مدينة النجف المقدسة بالعراق لعقد اجتماع تاريخي مع المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق آية الله العظمى علي السيستاني وزار مسقط رأس النبي إبراهيم وأدان أعمال العنف باسم الدين والتي وصفها بأنها "أكبر إساءة وتجديف".

والسيستاني البالغ من العمر 90 عاما هو أحد أكثر الشخصيات نفوذا في المذهب الشيعي سواء في العراق أو خارجه وكان اجتماعهما هو الأول بين البابا ومرجع شيعي أعلى.

وعُقد الاجتماع في منزل السيستاني المتواضع الذي يستأجره منذ عقود والذي يقع في زقاق ضيق بمدينة النجف قرب مرقد الإمام علي ذي القبة الذهبية.

وبعد الاجتماع، دعا السيستاني القيادات الدينية على مستوى العالم إلى حث القوى العظمى على تحمل مسؤولياتها وتغليب العقل والحكمة على لغة الحرب. وأضاف أن المسيحيين يجب أن يعيشوا مثل كل العراقيين في سلام وتعايش.

وقال السيستاني في بيان إنه أشار إلى "الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة، ولا سيما في القوى العظمى، على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة" مؤكدا اهتمامه بأن يعيش المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام.

بي بي سي: لقاء "القمة" بين الكاثوليك والشيعة

شكل اللقاء "فرصة للبابا حتى يشكر آية الله لأنه رفع صوته، مع الطائفة الشيعية، إزاء العنف والصعوبات الكبيرة التي شهدتها السنوات الأخيرة، دفاعاً عن الضعفاء والمضطهدين"، بحسب المكتب الصحافي للكرسي الرسولي، في بيان صدر بعد اللقاء.

كان اللقاء الذي احتضنته النجف صباح السبت، في اليوم الثاني لزيارة فرنسيس إلى العراق، تاريخياً، كونه اللقاء الأول على الإطلاق، بين بابا الكنيسة الكاثوليكية، والمرجعية العظمى للشيعة في العراق.

كانت الزيارة مناسبة نادرة لظهور المرجع الشيعي في الإعلام، هو الذي لم يغادر بيته في العقدين الماضيين، إلا مرات معدودة.

ويعدّ السيستاني من أكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ العراق الحديث، على الصعد السياسية والدينية والاجتماعية.

وإلى جانب دوره السياسي في تحفيز العراقيين على المشاركة في انتخابات عام 2005، ودور الفتوى التي أطلقها "لحمل السلاح" عام 2014 في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، يلعب الرجل دوراً مهماً في حفظ إرث الإسلام الشيعي التقليدي، كما يرى العارفون بإرث المذهب.

كذلك تمثّل آراؤه الفقهية ورسائله وفتاويه عنصراً محورياً في نظم حياة الشيعة العرب، في لبنان، والعراق، وغيرهما.

يرى بعض المحللين لزيارة البابا إلى السيستاني بأنّها محاولة لمركزة العلاقة مع مرجعية النجف، عوضاً عن مرجعية قم. لكن البابا فرنسيس سبق أن التقى بالرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2016. الاختلاف هذه المرة أن اللقاء ليس سياسياً، بل روحانياً دينياً.

سي ان ان: اجتماع تاريخي

عقدَ البابا فرنسيس اجتماعاً تاريخياً مع رجل الدين الشيعي الموقر آية الله العظمى علي السيستاني في اليوم الثاني من زيارة البابا للعراق.

يمثل الاجتماع البابوي الذي استمر 45 دقيقة في مدينة النجف الأشرف مع السيستاني البالغ من العمر 90 عامًا - والذي نادرًا ما يظهر علنًا - أحد أهم القمم بين البابا وشخصية شيعية بارزة في السنوات الأخيرة.

وخلال اللقاء الذي بثته قناة العراقية الحكومية، شكر السيستاني فرنسيس على جهوده في السفر إلى النجف، وقال له إن المسيحيين في العراق يجب أن يعيشوا 'مثل جميع العراقيين بأمن وسلام، وبكامل حقوقهم الدستورية، بحسب بيان صادر عن ديوان آية الله العظمى.

بدوره شكر البابا السيستاني والجالية المسلمة الشيعية على '[رفع] صوته دفاعاً عن الأضعف والأكثر اضطهاداً، مؤكداً قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي'، بحسب بيان من الكرسي الرسولي. كما شدد البابا على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية.

بعد النجف، سافر البابا إلى الناصرية، حيث عقد اجتماعا بين الأديان في سهل أور، التي تعتبر مسقط رأس إبراهيم.

فرانس برس: اجتماع مغلق لبحث التعاون والحوار لخير العراق والمنطقة

توقفت سيارة البابا المصفحة، في شارع الرسول قرب مرقد الإمام علي في مدينة النجف، ثم ترجّل البابا فرنسيس منها وسار على قدميه لعشرات الأمتار باتجاه منزل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في طريق ضيّق لا تسع مساحته دخول سيارة واحدة.

ويعيش السيستاني (90 عاماً) في هذا المنزل منذ عام 1970، وهو منزل استأجره من شخص من عائلة "آل شبر" بعقد قيمته نحو 500 دولار شهرياً.

والسيستاني مثل أسلافه من المراجع الشيعة الذين يمكثون في منازلهم لسنوات طويلة ولا يخرجون منها إلا للضرورات والعلاج، ويحظى رجل الدين الشيعي بشعبية كبيرة في العراق وفي دول أخرى، وهو صاحب أشهر فتوى دينية في العصر الحديث وهي فتوى "الجهاد الكفائي" التي تطوع فيها العراقيون لصد تمدد تنظيم "داعش" عام 2014.

وكان الاجتماع المغلق لبحث القضايا التي يعاني مسيحيو العراق، وعقد الرجلان لقاء مغلقاً لمدة ساعة، بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر، أحمد الطيب.

وجاء في بيان صدر عن الفاتيكان حول الزيارة أنّ "البابا فرنسيس بحث مع السيستاني التعاون بين جميع الديانات والحوار من أجل خير العراق وخير المنطقة".

سبوتنيك: حديث البابا والسيستاني حول التحديات التي تواجهها الانسانية

انتهى اللقاء الذي جمع بابا الفاتيكان والمرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف العراقية، والذي استمر قرابة الساعة.

وأصدر مكتب السيستاني، بياناً بشأن اللقاء الذي جمع المرجع الديني علي السيستاني وبابا الفاتيكان فرنسيس في النجف.

وقال البيان الذي تلقت وكالة الأنباء العراقية (واع) نسخة منه "التقى سماحة السيد السيستاني صباح اليوم بالحبر الأعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان".

ودار الحديث خلال اللقاء حول "التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها".

وتحدث السيستاني عما "يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

وأشار السيستاني إلى "الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ  ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة"، كما أكّد على "أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".

ونوّه المرجع الديني "بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته"، وأبدى "أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد".

وأكّد "اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية"، وأشار إلى "جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الإرهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً إجرامية يندى لها الجبين".

وتمنّى السيستاني للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر إلى النجف للقيام بهذه الزيارة.

أسوشيتد برس: البابا شكرَ السيستاني لدفاعه عن الضعفاء والمضطهدين

بعد لقائه التاريخي مع البابا فرانسيس يوم السبت، أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق أن السلطات الدينية لها دور في حماية مسيحيي العراق، وقال إنهم يجب أن يعيشوا في سلام وأن يتمتعوا بنفس الحقوق التي يتمتع بها العراقيون الآخرون.

من جهته، قال الفاتيكان إن فرنسيس شكر آية الله العظمى علي السيستاني والشعب الشيعي على “رفع صوته دفاعا عن الأضعف والأكثر اضطهادا” خلال بعض أكثر الأوقات عنفا في تاريخ العراق الحديث.

وقال الفاتيكان إن الزيارة التاريخية كانت فرصة للبابا للتأكيد على ضرورة التعاون والصداقة بين مختلف الطوائف الدينية.

وأكد السيستاني في بيان أصدره مكتبه عقب الاجتماع أن المسيحيين يجب أن “يعيشوا مثل جميع العراقيين بأمن وسلام”.

وبالنسبة للأقلية المسيحية المتضائلة في العراق، فإن إظهار التضامن من السيستاني يمكن أن يساعد في تأمين مكانهم في العراق بعد سنوات من النزوح..

موقع الفاتيكان الرسمي: البابا سيواصل الصلاة لخير وسلام العراق والمنطقة

'كان الاجتماع مناسبة للبابا ليشكر آية الله العظمى السيستاني على التحدث - جنبًا إلى جنب مع المجتمع الشيعي - دفاعًا عن أولئك الأكثر ضعفًا والمضطهدين وسط أعمال العنف والمصاعب الكبيرة في السنوات الأخيرة، و لتأكيد قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي '.

وصرح قداسة البابا في وداعه آية الله العظمى أنه يواصل الصلاة من أجل أن يمنح الله، خالق الجميع، مستقبلًا من السلام والأخوة لأرض العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم بأسره.

فايننشيال تايمز: تسليط الضوء على دور القيادة الروحية

خلال اجتماع استمر 45 دقيقة في منزل آية الله العظمى علي السيستاني البسيط في النجف، والذي نادرًا ما يغادره رجل الدين الزاهد. شكر البابا فرنسيس البالغ من العمر 90 عامًا 'على رفع صوته - مع المجتمع الشيعي - دفاعًا عن أولئك الذين هم أكثر من الضعفاء والمضطهدين'.

وقال مكتب السيستاني إنه سلط الضوء على دور القيادة الروحية في معالجة 'تحديات الإنسانية'، بما في ذلك الفقر والقمع والظلم.

دي دبليو الألمانية: السيستاني لفتَ الى معاناة الشعب الفلسطيني

شكر البابا فرانسيس، خلال اجتماع السبت، رجل الدين على 'رفع صوته دفاعا عن الأضعف والأكثر تعرضا للاضطهاد'، بحسب بيان للفاتيكان.

كما لفت السيستاني الانتباه إلى معاناة 'الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة'، قائلا إنهم من بين الفئات التي تواجه العنف والحصار الاقتصادي والتهجير القسري.

فرانس  24: السيستاني: مسيحيّو البلاد يجب ان يعيشوا بسلام

قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني للبابا فرنسيس في اجتماع تاريخي بين الأديان، في مدينة النجف المقدسة يوم السبت، أن مسيحيي البلاد يجب أن يعيشوا في 'سلام'.