صحيفة الاندبندنت: زيارة البابا الى العراق رسالة تعايش وسلام واعتراف دولي بدور النجف

ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها" ان زيارة البابا فرنسيس الى العراق تمثل حدثا تاريخيا ورسالة تعايش وسلام واعتراف دولي بدور النجف, وان هذه الزيارة  المرتقب اقامتها مطلع مارس المقبل  ستحمل رسائل مهمة لجميع الجهات داخل البلاد وخارجها، أبرزها ثقة المجتمع الدولي بالحكومة العراقية ومؤسسات الدولة.

ويذكر التقرير أن وزير الثقافة العراقي حسن ناظم صرح في بيان خلال اجتماعه مع اللجنة المكلفة باستقبال البابا قائلا" استكملت الوزارة جميع الاستعدادات لهذه الزيارة وتعمل على تحضيرات لمؤتمراً مصغراً لممثلي المكونات الدينية قبل مجيء قداسته، وستصدر طابعاً وبطاقة بريدية، وتقيم تراتيل كنائسية وفولكلوراً يعكس التنوع الديني والمذهبي".

فيما بين رئيس كتلة الرافدين المسيحية يونادم كنا، " ان الزيارة ستمثل دعماً للعراق من قِبل المجتمع الدولي من خلال توجيه أنظار العالم إلى البلد", مؤكداً أن الحكومة "اتخذت كل الإجراءات الأمنية لحماية البابا"، وسيرافقه 75 صحافياً من أنحاء العالم، وبذلك ستتجه العيون إلى العراق خلال زيارته".

وأوضح أن الزيارة ذات طابع ديني، حيث سيزور البابا أور في ذي قار، ليلتقي بموطن أبي الأنبياء إبراهيم، وكذلك سيذهب إلى المرجع الأعلى للشيعة السيد علي السيستاني، لافتاً إلى أن قداسته سيدعو المجتمع الدولي للتعاون مع العراق في إعادة الإعمار والمهجرين.

ويرى المنسيور بيوس قاشا خوري، من كنيسة ماريوسف للسريان الكاثوليك في بغداد، أن الزيارة تمثل سلاماً ومحبة. مشيراً إلى أن البرنامج الذي يستغرق أربعة أيام سيتضمن الذهاب إلى عدد من الكنائس في بغداد والموصل وأربيل، ويختتمها بإقامة قداس في ملعب أربيل.

من جانبه اشارعضو لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب العراقي بشار الكيكي،"إلى وجود خطة حكومية لصيانة المواقع الأثرية في العراق, مؤكدا العمل يجري بين وزارة الثقافة ولجنة السياحة والآثار حول الاهتمام بصرح أور، باعتباره معلماً تاريخياً دينياً مهماً، وله أهمية للعالم أجمع والعالم المسيحي خصوصاً"، مؤكداً أن "زيارة البابا ستسلط الضوء مجدداً على العراق بشكل عام وأور بشكل خاص وكذلك المناطق التي يزورها البابا".

ويرى رئيس مركز موجة ياسر مكي أن زيارة البابا العراق عموماً والنجف خصوصاً ولقاءه السيستاني تدلل على أن "المرجعية الدينية في النجف هي القائد الفعلي للشيعة في العالم", وهذه الزيارة تاريخية وممكن أن تُستثمر على مدى 20 عاماً مقبلة والمجتمع النجفي يترقبها، باعتبارها تمثل تقارباً بين المسلمين الشيعة والعالم المسيحي".