اكاديمي: الأمة التي لا تهتم بالعلم ستكون مدعاة لعدم الاحترام وأرض هشّة للغزو الثقافي

قال المعاون الاداري لكلية العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء الدكتور محمد  حسين عبود في حديثه لمركز الإعلام الدولي عن الواقع التعليمي في العراق ان "العلم بالإضافة الى انه يشكل محورية مهمة في بناء الذات والمجتمع فهو عنوان من عناوين التقدم فأي امة تمتلك رصيدا علميا سوف تحترم من باقي الامم الاخرى, واذا لم تمتلك رصيدا علميا سوف تكون مدعاة لعدم الاحترام وعرضة هشة لما يسمى بالغزو الثقافي".

وأشار الى ان "مسؤولية فشل ونجاح المؤسسات التعليمية والتربوية تقع على عاتق الدولة المركزية وعليها ان تتولى مسؤولية النهوض بالأمة, والسبب الآخر هو تلكؤ الفرد والاسرة في استحصال اسباب العلم وادواته, فاذا كانت الاسرة مقصرة سينعكس هذا التقصير على ابنائها ومن ثم على المجتمع, باعتبار ان الاسرة هي اللبنة الاساسية للمجتمع".

وأضاف الدكتور عبود ان "العلم ركيزة اساسية في المجتمع فمنه ينطلق لكي يبني نفسه بنفسه, والقضية ليست متعلقة بالمجتمع بقدر ما هي متعلقة بالفرد بغض النظر عن كونه مسلما او غير مسلم فهو يحتاج ان يكون متعلما, وإلا سيكون ضحية من ضحايا غياهب الجهل وحلقة من حلقاته واداة من ادوات الظالمين, فالإنسان العادل لا يمكن ان يكون اداة من ادوات الظالمين, لذلك ورد في القرآن الكريم عن حكم فرعون (استخف قومه فأطاعوه) وهذا الاستخفاف يدل اضافة الى كونهم ضعفاء فان نسبة الجهل بينهم شائعة وهذا هو سبب اطاعتهم له رغم استخفافه بهم".

ويذكر ان العراق شهد في الآونة الاخيرة اوضاعاً حرجة تتمثل في الاوضاع السياسية والاقتصادية والصحية غير المستقرة لاسيما مع انتشار وباء كورونا وتداعياته وانعكاس ذلك على البنية التعليمية والتربوية في العراق. 

سلام الطائي

تحرير: فضل الشريفي