من هم العلويين الفيلاليين في المغرب؟

السلالة العلوية هي سلالة قدمت من ينبع في الحجاز واستقرت بواحة تافيلالت بالقرب من سجلماسة تحكم المغرب منذ 1666 م.

 تنتسب هذه السلالة إلى محمد النفس الزكية بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الحسن بن الامام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) وأول من حكم منهم الشريف ويحكم المغرب منهم اليوم الملك محمد السادس بن الحسن.

تاريخ وصولهم للمغرب

الروايات التاريخية لدى المغاربة تفيد بأن أهل المغرب اتصلوا بالقاسم بن محمد بن أبي القاسم من عقب النفس الزكية وطلبوا منه أن يرسل أحد أبنائه أو كلهم إلى المغرب لنشر الدعوة الإسلامية وبركة مجاورة آل البيت الهاشميين لامتداد نسبتهم إلى النبي فأجابهم القاسم الحسني إلى هذا الطلب فكان أن أرسل إبنه الحسن الداخل والذي نزل واحة تافيلات بنواحي سلجماسة فطاب له المقام بها.

المغرب دولة إسلامية، تقع في أقصى غرب شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعدّ العاصمة الاقتصادية، يطل المغرب على البحر الأبيض المتوسط شمالًا والمحيط الأطلسي غربا، يتوسطهما مضيق جبل طارق، تحده شرقًا الجزائر وجنوبًا موريتانيا. وفي الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا ثلاث مكتنفات إسبانية هي سبتة ومليلية وصخرة قميرة.

تسلسل نسبهم

الشريف بن علي بن محمد بن علي بن يوسف بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن الداخل بن قاسم بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عرفة بن الحسن بن أبي بكر بن علي بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل بن القاسم بن محمد النفس الزكية بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.

العلويون الفيلاليون سلالة من الأشراف ينتسبون إلى الرسول (ص) تحكم المغرب منذ 1666 م.

سيرتهم

يرجع أصل العلويين إلى الحسن السبط عن طريق القاسم بن النفس الزكية. جاءوا حوالي القرن الـ13 م إلى المغرب وسكنوا جنوب جبال الأطلس في واحة تافيلالت بالقرب من سجلماسة. بمساعدة من الفرق الصوفية التي كانت تنشط في المنطقة آنذاك - أصبح الرشيد (1664-1672 م) سيداً على منطقة تافيلالت والواحات، استطاع بعد ذلك أن يستولى عام 1666 م على فاس على حساب السعديين ثم على باقي المملكة وتابع جهوده بعد ذلك بأن وطد دعائم ملكه.

أكمل ابنه إسماعيل (1672-1727 م) إعادة تنظيم المملكة، كما جعل للدولة اقتصادا قوياً اعتمد على التجارة الصحراوية، ثم وسع مدينة مكناس وجعلها من أهم مدن المغرب واسترجع بعضاً من المدن (طنجة عام 1684م، أرزيلة 1691 م) من الإسبان و البرتغاليين.

 بعد وفاته عرفت البلاد مرحلة اضطرابات (1727-1757 م) بسبب تنافس أولاده على الحكم. انتهت مرحلة الفوضى مع تولى حفيده سيدي محمد (1757-1790 م)، و الذي أعاد تنظيم اقتصاد البلاد إبرام عقود تجارية مع القوى الغربية.

منذ مطلع القرن الـ19 م بدأ المغرب يتوجه نحو اعتماد كلي في اقتصاده على القوى الأوروبية.

مني المغرب بهزائم عسكرية عديدة أمام الفرنسيين والإسبانيين، بعد ذلك عقدت معاهدة وصاية مع فرنسا عام 1863 م (إتفاقيات بيكلار). حاول الحسن (1873-1894 م) أن يقوم بإصلاحات على الطريقة الأوروبية، بعد ذلك و حتى عام 1927 أصبح السلطان يحكم ولكن تحت السيادة الفرنسية، منذ 1912 قامت في المغرب منطقتان الأولى تحت الوصاية الفرنسية و الثانية تحت الوصاية الإسبانية. اجتمعت كل القوى الوطنية المتنامية حول السلطان محمد (1927-1961 م)، الذي أعلن في مارس 1956 م استقلال المغرب و اتخذ لقب محمد الخامس.

ابنه الحسن الثاني (1961-1999 م) الذي حكم البلاد بطريقة مطلقة تخلص من بقايا الاستعمار وأرسى قواعد مؤسسات ديمقراطية - نسبية، رغم سياساته الخارجية التي امتازت بالمرونة، واجه الملك محاولات انقلابية مرات عدة 1975-1976 م استرجع الصحراء الغربية، عن طريق المسيرة الخضراء 1975م، في يوليو 1999 م خلفه ابنه محمد السادس.

اعداد: عامر الشيباني