نجم عربي: السينما تمرّ بمخاض عسير ونحتاج رؤى موحّدة لمواجهة الغزو الثقافي والفكري

أكد الممثل السوري رضوان عقيلي، أن صناعة السينما في البلاد العربية، تمر بمخاض عسير حالياً, بسبب التغيرات السياسية في المنطقة، فيما أشار ان النهوض بها يحتاج الى استراتيجية مبنية بشكل صحيح.

وأوضح عقيلي في حديث لمركز الاعلام الدولي  (IMC) أن "الاوضاع الآن غير واضحة بسبب ظروف عدم الاستقرار"، لافتا "ان السينما العربية تحتاج الى 10 أعوام حتى نستطيع ان ننظر لها بمنظار المراقب والمحلل والناقد, وبنفس الوقت تكون قد تكشفت الامور المخفية التي كانت تحاك ضد الامة العربية والاسلامية ومحاولات تدمير حضارتها وأمجادها".

وأضاف ان "السينما العربية تمر بمخاض عسير حالياً, بسبب التغيرات السياسية في المنطقة وما يجري في العراق وسوريا واليمن ومصر".

وبشأن توظيف السينما في محاربة الآخر، قال عقيلي، إن السينما منذ زمن بعيد توظَّف في محاربة الآخر والأفلام والمسلسلات الغربية التي تشاهدها هي موظَّفة لمحاربة الآخر ومكرّسة للفردية وخلق نماذج عمل واستقبال، للتأثير في المشاهد البسيط والانسان الطيب, وهي "سلاح خطير موجّه ضد مجتمعاتنا".

وعن التاثير في قيم الفنان ومبادئه وأخلاقيات العمل الفني، بيّن النجم السوري" هُم لا يوظفون ذلك بشكل ظاهر وواضح, كالأعمال العربية التي تتحدث بشكل مباشر وتجعل المشاهد لا يتقبل ذلك بشكل صحيح, بينما الغربيون يبنون كل الفيلم على جملة واحدة او كلمة تُقال خلاله, وهذا اسلوب ذكي جداً, ويوفر ملايين الدولارات للمنتج, وهناك الكثير من الافلام الموجهة ضد القضايا العربية والاسلامية الا انها تُعرض لدينا وتُشاهد في قنواتنا, وهؤلاء من الصعب مواجهتهم, فهذه الشركات تقف خلفها الصهيونية والماسونية العالمية ولديهم اسلوبهم الخاص بالتخطيط".

وشدد عقيلي، أن "النهوض بالسينما العربية يحتاج الى استراتيجية عربية مبنية بشكل صحيح ومخطط، وبلورة رؤية سليمة وواضحة لتقديم الاعمال", مبيناً " ان نقص رؤوس الاموال اللازمة لمنافسة الاعمال الامريكية والاوربية هي من أسباب ضعف السينما وفقرها".

وزاد الممثل السوري، "حتى نتمكن من التصدي والبناء والتقدم في المجالات الثقافية ومنها السينما والمسرح وغيرها فأننا بحاجة ان تعود جميع الدول الى السرب لتضع فيما بعد رؤى واستراتيجيات موحدة  لمواجهة الغزو الثقافي والفكري".

حوار: صديق الزيرجاوي

تحرير: عامر الشيباني