البعد الانساني لزيارة الاربعين.. ندوة افتراضية مع كبير المستشارين لجامعة الأديان والمذاهب في ايران

أقام مركز الاعلام الدولي ندوة افتراضية تحت عنوان (البعد الانساني لزيارة الاربعين) بمشاركة كبير المستشارين لجامعة الأديان والمذاهب في ايران الدكتور محمد مسجد جامع ونخبة من الاعلاميين والمثقفين.

وتحدّثَ كبير المستشارين لجامعة الاديان خلال محاضرته التي ألقاها في الندوة عن البعد الانساني لزيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام في ظل تفاوت رؤية الاديان المختلفة قائلاً"  ان كل دين لديه بُعدان، البعد الفلسفي الكلامي والبعد الفقهي، اضافة الى البعد العاطفي, إلا ان المسلين الشيعة لهم خصوصية في البعد الشعائري والعاطفي، وخير دليل على ذلك هو زيارة الاربعين, فيما نلاحظ ان العديد من العوامل قد أدّت الى ضعف الجانب العاطفي لدى بقية الاديان، ومنها قلّة الالتزام وضعف الانتماء العقائدي..

وأضاف جامع" ان البعد العاطفي في التشيّع والذي محوره الامام الحسين عليه السلام هو بعد فعال ونشط ويعبر عن انتماء لدين وفكر راسخ، وتوجد احاديث وروايات كثيرة وموثقة عن اهل البيت بذلك.."

وتطرّق د. محمد الى الأبعاد المؤثرة في موضوع عاشوراء قائلا" ان لعاشوراء بُعدان ايضا هما البعد الانساني والبعد الحماسي الذي يعطي الشجاعة والحركة والثورية وطلب الحرية, وبما ان الشيعة مرّوا بمظلوميات عديدة فإنهم يستمدون الحرية والصبر والايثار من ثورة الامام الحسين عليه السلام، علماً ان هذه الملهمات تعد انموذجاً انسانياً يمتد ليشمل كل الطامحين الى الحرية والعدالة في انحاء المعمورة..

وخلُصَ كبير المستشارين لجامعة الأديان والمذاهب في ايران بالقول" ان البعد الحماسي هو مورد احتياج وبالأخص للناس الذين هم تحت طائلة الظلم، كما هو في عاشوراء التي تحمل البعد العقائدي والديني ايضاً, فعند تتبع مسيرة الامام الحسين منذ البداية نجد ان الامام كان يتبع القيم والمبادئ الاخلاقية العالية، وأعطى فيها أعلى دروس الانسانية بالرغم من وجود موقع ثورة وحماسة وموقع صراع في حينها, لذا يجب علينا جميعاً ان نقتدي بمبادئ الحسين العليا كالتسامح والصبر والايثار والقيم الاخلاقية السامية".

سلام الطائي