الإسلام والغرب وإمكانية الحوار.. ندوة افتراضية مع عضو مجلس اللوردات البريطاني موريس غلاسمان

غلاسمان: هناك نموذجاً ريادياً للسلم والانسانية وهو الإمام الحسين وشخصيته الاستثنائية التي يجب أن نتعلم منها

تناولت ندوة افتراضية أقامها مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية موضوعة (الاسلام والغرب وامكانية الحوار) بمشاركة عضو مجلس اللوردات البريطاني موريس غلاسمان.

أدار الندوة مستشار مركز الاعلام الدولي في لندن ماهر سلطان، مستهلاً الحديث حول دور الوعي المعرفي في تشكيل رؤى الحوار المتوازن بين الثقافات المختلفة، وبناء جسور التلاقح والتعاون الفكري خدمة للإنسانية في كل مكان.

وبدوره، قال ضيف الندوة عضو مجلس اللوردات البريطاني" أمام امكانية الحوار والتفاهم بين الاسلام والغرب تحديات وصعوبات، يمكن اختزالها بجملة من الاسباب، وأهم هذه الاسباب جهل الغرب بالتيارات والمفاهيم الإسلامية المختلفة، فضلاً عن انعكاسات تاريخية سلبية كالحروب الصليبية وما خلقتهُ من تناحر بين الطرفين".

أضاف موريس غلاسمان" هناك أيضاً الدور السلبي للحكّام الذين قادوا العالم الإسلامي سابقاً ومحاربتهم للأديان الأخرى والمعاملة الجائرة للآخرين، على خلاف ما رأيناه في كربلاء والنجف من التعامل الإنساني واحترام الآخرين، وتقديم الخدمة والماء والطعام والمأوى دون مقابل، وهذا يؤكد أن جهل الغرب بمنهج الإمام علي والإمام الحسين وتعاليمهم، هو أحد الأسباب لهذه المشكلة في الحوار".

وفيما يخص الأفكار التي تعنى بالثقافة والاصلاح والتعايش التي يطرحها الاسلام علّق غلاسمان بالقول" هناك علامات مشجّعة من العراق على خط الإصلاح والتجديد، كالمظاهرات التي جرت ضد الفساد الداخلي، ومساعي السلم ووحدة الشعب العراقي في محاربتهم لداعش لأجل تحقيق السلم..

وطرح الكاتب الصحفي علي الطالقاني سؤالاً عن رؤية الغرب تجاه التطرف الإسلامي، فأجاب غلاسمان" بضرورة التعرّف على المذاهب الإسلامية عن قرب لكي تكون الرؤية واضحة ومنصفة، وفي الحقيقة أنا متأثر جداً بطروحات السيد السيستاني التي تختلف كثيراً عن غيره من المراجع وهذا ما يجب الوقوف عنده.

وختم عضو مجلس اللوردات البريطاني بالقول" أعتقد أن هناك نموذجاً ريادياً للسلم والانسانية وهو الإمام الحسين وشخصيته الاستثنائية التي يجب أن نتعلم منها، فمواقفه الإنسانية وثورته ضد الظلم والفساد والمعركة بين الحسين ويزيد تحدث كل يوم وفي كل مكان، ونحن الآن في شهر محرم علينا أن نستعيد ونواصل ما قام به الحسين في محاولته الإصلاح وتحقيق السلم والعدل".

صباح الطالقاني