العمل التطوعي وانعكاساته على الفرد والمجتمع

تحقيق: سلام الطائي

تحرير: صباح الطالقاني

يطلق مصطلح العمل التطوعي على أي عمل تقوم به مؤسسة او شركة او أفراد لمساعدة وتنمية مستوى الآخرين من دون هدف ربحي.

والعمل التطوعي أيضاً يُعد منظومة تضم مجموعة من الأخلاقيات والقيم والمبادئ التي تسعى للقيام بالخير للآخرين وجلب المنافع لهم او درء المفاسد عنهم، من دون مقابل ويكون هذا العمل دون إكراه او إلزام.

وتحدّث الشيخ الدكتور عبد الله اليوسف عن مفهوم ومكانة العمل التطوعي في الإسلام قائلاً" حث القرآن الكريم في عدد من آياته الشريفة على القيام بالأعمال التطوعية في مختلف مجالات العمل، ودعا إلى المسارعة والمسابقة في عمل الخير كما في قوله تعالى: ﴿ فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (2) و قوله تعالى: ﴿فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ﴾.

وأشار القرآن الكريم إلى مجموعة من مصاديق عمل التطوع كالحث على إعطاء الصدقة أو الأمر بالمعروف، أو الإصلاح بين الناس كما في قوله تعالى: ﴿لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾.

والشفاعة في فعل الخير تعد أيضاً من الأعمال التطوعية التي دعا إليها القرآن الكريم كما في قوله تعالى ﴿مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا﴾، والدعوة إلى الخير من الأعمال التطوعية التي يجب أن يقوم بها النخبة المؤهلة من المجتمع، كما في قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ﴾.

وأضاف الدكتور اليوسف" ان مفهوم الخير مفهوم واسع يشمل كل ما يعد بنظر الشرع والعقل والعرف خيراً، فالصدقة خير، ونشر العلم بين الناس خير، وبناء المساجد وأماكن العبادة والذكر خير، وتزويج العزّاب خير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين خير، وتشييد المستشفيات والمراكز الصحية خير، ودعم المتفوقين للدراسات العليا خير، وطباعة الكتب وتوزيعها مجاناً خير، وتأسيس وسائل الاعلام الملتزمة خير، وتقوية التدين في نفوس الشباب خير، والدعوة إلى المعروف خير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خير، ومقاومة الشر وزرع الفضيلة خير وهكذا... فإن قائمة الخير طويلة وواسعة وشاملة لكل ما فيه رضا لله عز وجل، ومنفعة المجتمع وخدمة الأمة والإنسانية.

وورد التطوع في القرآن الكريم، فقد جاء في سيرة الأنبياء مجموعة من القصص التي تتحدث عن قيامهم بأعمال تطوعية مختلفة، والهدف من ذكرها هو دعوتنا للاقتداء بأنبياء الله، والسير على نهجهم، كما يؤكد هذا التذكير من جهة أخرى قيمة العمل التطوعي في المنظور القرآني، حيث ذكر بالاسم مجموعة من الأنبياء العظام الذين مارسوا الأعمال التطوعية بما يرضي الله تعالى". 

وأشار الدكتور اليوسف إلى أهم النماذج من تطوع الأنبياء الوارد في القرآن الكريم على سبيل المثال:

1-كفالة نبي الله زكريا عليه السلام لمريم بنت عمران أشار القرآن الكريم إلى تطوع نبي الله زكريا عليه السلام لكفالة مريم بنت عمران ع) وقال تعالى﴿وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾. والكفالة تعني أن يقوم شخص برعاية شؤون أحد الأطفال، والعمل على تربية وتوفير احتياجاته حتى يكبر، وهذا ما فعله نبي الله زكريا عليه السلام، حيث تكفل برعاية مريم بنت عمران، وقام بكفالتها خير قيام، فهو نبي وزوج خالة مريم، وما كان أحد غيره جدير بهذه المهمة في كفالة مريم  عليها السلام.

وكفالة الأيتام هي من أفضل الأعمال التطوعية، فقد روي عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار بالسبابة والوسطى. وقال صلى الله عليه وآله أيضاً: (من قبض يتيماً من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة البتة، إلا أن يعمل ذنباً لا يغفر).

2-نبي الله موسى عليه السلام يساعد المحتاجين: يشير القرآن الكريم إلى صور عدة من مساعدة نبي الله موسى عليه السلام للمحتاجين وطالبي العون والمساعدة، إذ تطوع نبي الله موسى عليه السلام بمساعدة امرأتين كانتا تستسقيان لرعي أغنامهم، وكان الشبّان يقفون أمام منبع الماء، والمرأتان تنتظران من بعيد، فلما رآهما موسى وهو كان قادم من سفره نحو مديَن لم يرض بذلك، فتطوع بمهمة السقي لهما، يقول تعالى﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ﴾ وقد اتضح له بعد ذلك أنهما ابنتا نبي الله شعيب عليه السلام، وقد زوجه إحداهما تكريماً له، وجزاء لعمله التطوعي.

وفي مقطع آخر من سورة القصص يشير القرآن الكريم إلى مساعدة موسى عليه السلام للرجل الذي طلب منه المساعدة، يقول تعالى﴿وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾. فتطوع نبي الله موسى عليه السلام لمناصرة ومساعدة الذي من شيعته على عدوه فقتله ﴿فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْه﴾.

3-نبي الله يوسف عليه السلام يتطوع ليكون مسؤول المالية: أشار القرآن الحكيم إلى نماذج من تطوع نبي الله يوسف عليه السلام، ومنها تطوعه ليكون وزير المالية كما في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ * قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾. 
وتحمُل مسؤولية المالية يدل على طموح نبي الله يوسف عليه السلام، كما يشير إلى أنه كان يرى نفسه مؤهلاً لتحمل هذه المسؤولية العظيمة والمهمة، لذلك تطوع من تلقاء نفسه للقيام بها.

وفي سورة القصص يشير القرآن الكريم إلى أن نبي الله يوسف عليه السلام عندما أُدخل السجن قام بالدعوة إلى الله تعالى، كما تطوع بتفسير الأحلام للسجناء، وقد أشار القرآن الكريم لذلك في قوله تعالى﴿وَدخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كافرون * واتبعت مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ * يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.

هذه الآيات الشريفة تشير إلى تركيز نبي الله يوسف عليه السلام - حتى وهو في السجن - إلى الدعوة إلى الله تعالى، وإخلاص العبودية له، وتوحيده عز وجل، ولعله استفاد من حاجة السجناء إلى تفسير أحلامهم بدعوتهم أولاً إلى توحيد الله عز وجل بالمنطق والبرهان كما تشير لذلك الآيات الشريفة.

4-الرسول الأعظم يتطوع في العبادات: وذكرَ القرآن الكريم قيام الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بأنواع العبادات من النوافل والسنن والطاعات تطوعاً لله عز وجل، كما في قوله تعالى﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾.
وقد كان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد نزول الوحي عليه كثير العبادة والقيام حتى تورّمت قدماه، ويكاد لا يستطيع الوقوف لشدة التعب من كثرة العبادة، فنزل قوله تعالى﴿مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾.
خلاصة القول: إن القرآن الكريم عندما يشير إلى الأعمال التطوعية التي كان يقوم بها الأنبياء (عليهم السلام) إنما يريد إرشادنا إلى أهمية العمل التطوعي، وأن فيه رضا الله عز وجل، وأنه يساهم في بناء المجتمعات، وتقدم الأمم، وتطور الحضارات، فلنقتدِ بالأنبياء في ممارسة العمل التطوعي، وليقُم كل واحد منّا بما يستطيع في خدمة المجتمع، ومساعدة الناس الذين هم بحاجة للمساعدة والدعم والعون، ولنقف إلى جانب الأيتام، ﴿وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.

مؤسسات التعليم والعمل التطوعي

وعن اهمية الاعمال التطوعية في المؤسسات التربوية، ودورها في بناء الطالب تحدث المشرف التربوي علي كاظم قائلا" يمثل العمل التطوعي قيمة عليا للفرد في عطائه ومشاركته في مجتمعه فهو نموذج حضاري يدل على رقي المجتمعات ونموها وتطورها، لأن الملاحَظ ان هذه القيمة الايجابية تنتقل كالعدوى بين المجتمع ومن خلالها يتاح للفرد ان يشعر بأنه فرد فعال ومشارك في البناء الاجتماعي الخيري، وكذلك تعتبر هذه الأعمال ذات دلالة ومؤشر حساس على مسؤولية أفراد المجتمع تجاه ما يقدمونه للغير من فائدة.

أضاف كاظم" ان العمل التطوعي في المدارس يعتبر من الأساليب التربوية الناجحة التي تظهر انعكاساتها سريعا على الطلبة، وخصوصاً اذا كان ضمن منهجية واضحة ومحددة الأهداف، فهو يسهم في توطيد العلاقة بينهم ومع المجتمع ايضا، واكتساب الطالب الخبرات القيادية، والصفات الإيجابيَّة كالهمّة العالية والجرأة والمبادرة والثقة بالنفس..

وتابع" في ظل الازمات الاقتصادية والبطالة التي نشهدها فإن مساهمة الطلبة في هذا الامر تساعد كثيراً على تهيئتهم لإنجاز أعمال تطوعية أكبر في مجال خدمة مجتمعهم، وتنمية روح الجماعة فيهم وترسيخ أهميتها في تقديم عمل يخدم شعبهم.

وختم" علينا إعادة العمل لتنمية روح التطوع لدى أبنائنا في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، لأننا سنكون بحاجة شديدة لهم في المستقبل القريب حينما يتم الشروع للبدء بتحقيق أهداف إنمائية كبيرة في البلد.

العتبة الحسينية تشارك في معرض اليوم العالمي للتطوع

تميزت العتبة الحسينية وللمرة الأولى بالمشاركة في معرض الأعمال التطوعية الذي أقامته وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات والجهات غير المرتبطة بالوزارة (الدفاع , الكهرباء, النقل ,الإسكان والإعمار والبلديات, وهيأة الحشد الشعبي ,أمانة بغداد, العتبتين العباسية والحسينية) وذلك لإحياء الذكرى السنوية ليوم العمل التطوعي.

وأكد مسؤول جناح العتبة الحسينية محمد علاء" ان هذه المشاركة جاءت من اجل دعم الأعمال التطوعية في المجتمع، وبالرغم من مشاركتنا الأولى في هذا المعرض إلا انها حظيت بإقبال وحضور كبير لعدد من المسؤولين والزائرين، لما قُدّم من معروضات بمختلف المجالات..

ومن جانبه قال وكيل وزارة التخطيط  قاسم عناية" ان هذا المعرض النوعي للأعمال التطوعية أقيم للمرة الرابعة بمناسبة الذكرى السنوية ليوم العمل التطوعي من اجل تقديم الدعم والإسناد للعمل الحكومي المتمثل بانجازات موظفي الدوائر القائمين بها، من دون مقابل كمساعدة النازحين والتبرع بالدم وغيرها من الاعمال التطوعية. مؤكداً" ان هذا المعرض هو رسالة اطمئنان إلى الشعب العراقي بأن بلد الحضارات قد انتصر على الإرهاب وهو قادر بجهود أبناءه ان يعيد البناء وإعمار البنى التحتية التي تعرضت للإرهاب وتامين عودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناهم الأصلية..   

دراسات تثبت أهمية العمل التطوعي

وأكدت دراسات بحثية أن للعمل التطوعي فوائد عديدة منها:

  1. التغلب على الخجل وزيادة المهارات الاجتماعية. 
  2. السلامة النفسية: تساعد الأعمال التطوعية على مواجهة آثار التوتر والقلق والغضب، بل يمكن أن يساعد التواصل الاجتماعي والعمل مع الآخرين على التأثير على السلامة النفسية بشكل ايجابي عام.
  3. الشعور بالسعادة: اكتشف الباحثون من خلال قياس الهرمونات ونشاط الدماغ أن الأنشطة التطوعية تحقّق متعة كبيرة لأنها مفيدة للآخرين، فكلما قدم الشخص المزيد من المساعدة شعر بالسعادة والفرح.
  4. زيادة الثقة بالنفس: يمنح العمل التطوعي الثقة في النفس والرضا الذاتي عنها، فعندما يقدم الشخص المنفعة للآخرين وللمجتمع يشعر بالإنجاز والفخر، وبالتالي الحصول على المشاهد الإيجابية للحياة والأهداف المستقبلية.
  5. تحسين الصحة البدنية: يزيد المشاركة في التطوع من النشاط البدني للفرد خاصةً للكبار في السن، مما يؤدي إلى تقليل تطور ارتفاع ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يخفض من أعراض الألم المزمن.
  6. انشاء علاقات وصداقات جديدة: من خلال جمع الأشخاص في النشاطات المشتركة للعمل التطوعي.