ضرورة ترتيب النفس والاعتناء بها عبادةً وتزكية

1 - إنَّ الله تبارك وتعالى في سورة المُزَّمِّل يُبَيِّن دورَ العبادة في اتّساع وعاءِ الإنسانِ ،وصبره وقدرته ، وخاصّةً الإنسان الرساليّ في أداء مهمّته في ما يتعرّض له ، من فتن وابتلاءات وضغوط ونحوها.
2 - الإنسان يحتاج إلى مزيدٍ مِن التزّود - العبادي الواجب والمُستَحبّ في الليل والنهار - لأجل أن يتمكّن من استيعاب هذه الضغوط ، و لكي لا يخرج عن الجّادّة ، كما قال الله تعالى:{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)}سورة البقرة.
3 - يُنَبّه ذلك على أنَّ الإنسان المؤمن عليه ، مُضافاً إلى أداء الفرائضِ الواجبة ، أن يعتني بالترتيب النفسي لنفسه ، على النحو الذي يحتاج إليه ، ولأجل أن يؤدّي مهمّته .
4 - إنَّ مفهوم الإيمان مُرَكّبٌ من عبادة الله سبحانه وتعالى ، ورعاية الخَلقِ والنّاسِ، وكِلاهما يصبّان في تكامل الإنسان ورقيّه وسعادته .
5 - ينبغي الاهتمام بالعبادة ودوام الذكرِ لله سبحانه وتعالى وتحميده وشكره ، رغم شغف العيش والمشكلات والفتن والشُبهات ، وقد كانت كذلك سيرة علمائنا الأبرار ، أمثال الشيخ مرتضى الأنصاري(طاب ثراه) وغيره .
6 - إنَّ الإنسان إذا كان يقتصر على أداء الفرائض فحسب، وقلبُه ساهٍ عنها ، فعلى ماذا يحصل ، وعلى أيِّ إيمانٍ يكون ، ومتى يتزود إيمانيّاً ؟
السيد محمد باقر السيستاني