الإعلام الهادف في عصر التكنولوجيا

الباحث: صباح محسن كاظم

في الجينات الوراثية للشخصية العراقية هناك صفات نادرة تميز بها الشعب العراقي منها (الكرم - النخوة) فالعراقي سخي بالعطاء بكافة الجوانب وطوال تاريخ العراق كان سلة الغذاء للأقوام المهاجرة، أو حين تصاب بالقحط لأن الجوار الصحراوي لا يملك مثل الرافدين سر الخصوبة والنماء.. أما نخوة وشهامة العراقي معروفة من تاريخ الطف في كربلاء الى اليوم لا يهادن الباطل.. تجسّد بالزيارة الأربعينية باستقبال أكثر من واحد وعشرين مليون من الزائرين بكربلاء المقدسة.

لعلّ المهمة ليست باليسيرة ولا العسيرة ببناء الشخصية العراقية وفق الظروف الدولية المعقدة، وتداخل الأجندات، والسيل الإعلامي العارم، لذلك أجد وظيفة الإعلام العراقي  إبراز القيم والمثل الأصيلة بصور الكرم التاريخيّ المتجدد بالزيارات المليونية، كما ببذله لروحه لوطنه كما أكد الحشد الشعبي بطلانها بمقاومة داعش والإرهاب.

الإعلام ونشر الحقائق بعصر الصورة والتكنولوجيا ضرورة ملحة

إن الإعلام والعولمة توأمان، وأصبحنا نعيش عصر الصورة ومؤثراتها، لابد من تأشير وتوضيح اتجاهات الإعلام بين رؤيتين، والجذر التاريخي للإعلام والخبر والنشئة  والتطور. في عصر الصورة والتكنلوجيا بعد أن أصبح يصل لكل القارات بطرف عين.. وملاحظات سجلتها بزيارة أربعينية الإمام الحسين الأخيرة بمشاركة أكثر من 21 مليون من جميع الشعوب. هنا الضرورة القصوى في إيصال الصورة للآخر بكل العالم . كذلك بعدها بالزيارة المليونية لأمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب -عليه السلام- بشهادة المصطفى - صلى الله عليه وآله -  ثم بزيارة سامراء بشهادة الإمام الحسن العسكري -عليه السلام -  هنا يتجسد دور الإعلام الدولي - الصحافة -المجلات - الإصدارات - الإعلام الإلكتروني لإيصال رسالة أهل البيت -عليهم السلام - لو أستثمر وهجها بالكتابات وإلا ستصبح ذكرى منسية بعد أسابيع وأشهر.

الإعلام الرسالي المتنوع بنشر الخبر، والمعلومة، والتحقيق العلمي، والحوار الايجابي يخدم المتلقي، ويرتقي بوعي الإنسان فرداً وجماعةً، وللتنوير الإعلامي  في المجال الخبري لا بد من الإشارة إلى أهميته في القرآن الكريم. وهناك حاجة ماسة لتطوير القدرات الصحفية، والإعلامية، للطاقات الشبابية من الإعلاميات، والإعلاميين. بعد انتشار وسائل الإعلام وتعددها في العالم الإسلامي والعراق اليوم، فالصحف اليومية، والأسبوعية، والمجلات، والدوريات، التي تصدر في كل مدينة وقصبة... ويعمل فيها عشرات من الصحافيات والصحافيين بالإعلام من خلال وجود القنوات الفضائية، والقنوات الأرضية المحلية بالمدن، والإذاعات المتنوعة، والمطبوعات المختلفة بين الفصلية، والشهرية، والأسبوعية، بالطبع  تحتاج هذه الطاقات الشابة إلى الموهبة، الدراية، الخبرة ، الاطلاع، وتطوير القدرات من خلال الدورات المكثفة والطويلة والاتصال مع العالم الخارجي لتطوير الصحفيات والصحفيين الشباب.. ولا تقتصر الدورات على الصحافيات والصحافيين الشباب بل تطوير القدرات الإعلامية لكل العاملين بهذا الحقل بشكل دؤوب، وبالأخص الإعلام الإسلامي لقلة تجربته في العراق، لأن الإعلام كان مؤدلجاً لمدح الطاغية فقط، وحرم الشعب من الثقافة الإسلامية لعصور خلت... فالخبر والنبأ ورد في القرآن الكريم.

ورد الخبر في العديد من الآيات القرآنية والنصوص الكثيرة التي تناولته لإعلام النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بمعنى النبأ، على اعتبار أن الخبر هو النبأ، والنبأ هو الخبر، فهما مترادفان، الغاية فيه والهدف الأسمى  التوضيح والتعريف بما جرى من أحوال الأمم والشعوب، ويعد بعرف اليوم الخبر الذي تنقله وسائل الإعلام المتعددة من قنوات فضائية ووكالات أنباء وصحف ووسائل إعلام أخرى... ففي المعجم الوسيط يقول نبأ الرجل نبئاً، أي أخبره وأنبأه الخبر، والنبأ هو الخبر، ويقال نبأه بالشيء، أي أخبره به، وفى القرآن الكريم {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ } النبأ1{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} النبأ2 {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} الكهف13 

وقد وضحت تلك الآيات الشريفة الأخبار التي تؤكد على صدق الخبر حين نقله وأشارت إلى أن النبأ هو الخبر الصادق واليقين التام الذي لا يساوره الشك ولا يحتمل التأويل باعتبار أن مصدره الله سبحانه وهو الحق المطلق، وبالتالي فكل ما يردّ عن الله صدق، في حين أن لفظ الخبر مفرداً دون تحميله على معنى النبأ يعنى المعلومة التي تحتمل الصدق والكذب، بعكس لفظ النبأ الذي لا يطلق إلا على كل ما هو صدق وحقيقي، فالخبر في اللغة العربية يعني المعلومة التي تحتمل الصدق والكذب. بالطبع أهم ما يميز الخبر الصحفي هو مصداقيته لأن الكذب قصير والتضليل ينكشف وبرقع الزيف لن ينطلي كثيراً.

من هنا واجب الصحفي الشاب الالتزام بالمصداقية، والموضوعية، والحيادية، وأن يستقي أخباره من الصحف والوكالات الصادقة.. لاسيما إن مصادر الخبر الصحف والمطبوعات والإعلانات والقنوات والإذاعات والمؤسسات الرسمية والأهلية، وأن يحلل الخبر ودوافعه وأغراضه معتمداً الأسئلة الستة: ماذا- من- أين-متى- لماذا- كيف.

أما القصة لغةً: القصة: الخبر، وهو القَصَص، وقصَّ علي خبره يقصه قصاً ومنه: (القص وهو تتبع الأثر), (والقـَـصص: الأثر) (والقصص: الأخبار المتتبعة). وللقصة معان أُخرى متقاربة، فهي تأتي بمعنى(الخبر), و(الأمر والحديث) و(الجملة من الكلام) (والقــَـصـص: الخبر المقصوص، بالفتح, وُضِع موضعَ المصدر حتى صار أغلب عليه, والقِـصص, بكسر القاف: جمع القِصة التي تكتب).

فمدلول القصة في اللغة واضح وواسع، ولكن بعض المُحْدَثين يختار مدلولا للقصة فيه بعض القيود، وهو: الحكاية عن خبر وقع في زمن مضى لا يخلو من عبرة، فيه شيء من التطويل في الأداء.   

القصة اصطلاحاً: أما مفهوم القصة في القرآن الكريم قد تتفاوت فيه وجهات النظر, وذلك نظرًا لما في القصة القرآنية من خصائص تميزها عن غيرها؛ من صدقٍ في الواقعية التاريخية، وجاذبيةٍ في العرض والبيان، وشموليةٍ في الموضوع، وعلوٍ في الهدف، وتنوعٍ في المقصد والغرض، ووضوحٍ في الإعجاز.

فمدلول القصة في القرآن الكريم: هو مدلولها اللغوي مضافاً إليه تلك الخصائصُ والسِمَاتُ التي تميز بها القَصص القرآني على غيره... والله تعالى أعلم.

وللقصة ألفاظ تداخلها في مدلولها كثيرًا, كـ(النبأ، والخبر، والمَثَل) في حين تناول العديد من الإعلاميين في العالم مفهوم الخبر الصحفي في تعريفات متنوعة تشتمل على دلالات عدة تستوحى من العمل الإخباري.

صناعة الخبر صناعة الوعي

أما على المستوى المهني فقد كان "نورث كليف" هو صاحب أول تعريف للخبر عام (1865) حينما قال أن الخبر هو الإثارة والخروج عن المألوف، فالخبر ليس أن يعض الكلب رجلاً في أثناء سيره بالشارع ولكن أن يعض الرجل الكلب وهذا هو الخبر، حيث ساد هذا المفهوم الصحافة الأوربية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، بل لقد ظل هو الدستور الأساسي للصحافة الشعبية في الولايات المتحدة وأوربا، حيث يسود هذا الاتجاه أساساً في المجتمعات الليبرالية التي تؤكد على حرية الصحافة والعمل الصحفي، وتعمل فيها المؤسسات الصحفية بوصفها مشروعا تجارياً يسعى إلى الربح، وتحقيق السبق الصحفي، إلى غيرها من الاعتبارات المهنية الفاعلة في سوق الاستهلاك الصحفي والغاية التي تحكمهم في ذلك هي زيادة التوزيع، وإبراز المهارة المهنية وتحقيق الرضا الذاتي عن النفس والنجاح في العمل. إن الغاية من التركيز على الخبر لجاذبيته اليومية ولمتابعته من قبل الجميع في العالم، ومن هنا بإمكان العالم الإسلامي تسويق الخبر المفرح السار كأن حافظاً للقرآن يفوز بجائزة عالمية للتلاوة، إبراز العمر، طاقة الحفظ، وحوار معه، تحقيق عن حياته الأسرية، أو إعجاز علمي يكتشف من أسرار القرآن الكريم عالميا ومحليا، صدور كتاب إسلامي يروج له إعلاميا، وهكذا من الأخبار السارة التي تساهم بتغيير الصورة المغايرة عن المسلمين المتهمين بالإعلام الغربي أنهم إرهابيون فقط.. فالخطاب القرآني الشامل للإنسانية وبكل أبعاد العلوم والمعرفة، يدعونا للتبصر.. والتفكر.. والتدبر.. وتحليل الآيات القرآنية، والخبر القرآني، والقصة في القرآن، واستلهام الدروس في الإعلام السمعي والبصري، وتجسيد رؤيا القرآن الكريم بالعمل، فحث الإعلام الجميع بالتحلي بالإخلاص والنزاهة والعمل المثمر في سبيل الأمة هو تأكيد للخطاب الإعلامي لكتاب الله ومنهجه القويم، وبالتالي كلما يلتزم المسلم بقرآنه ومفرداته في حياته اليومية يؤدي منفعة لدينه بين الأمم والعقائد الأخرى، فنرى العالم المتحضر كاليابان مثلا  بلا انتماء شبيه لقرآننا الذي يحثنا على الإبداع في العمل، وهم يطبقون ما طلبه الخالق من المسلمين لكنهم تلكأوا بالتطبيق، بينما هم  احترموا العمل فحازوا السبق العالمي بالإنتاج بأرقى صنوف العلم والعمل!!..فما المانع من نهضتنا وقرآننا يحفزنا لكسب المهارات والتفوق بالعلم والعمل وهو يتلى علينا ونتلوه آناء الليل وأطراف النهار، فمسؤولية الإعلام الإسلامي التذكير الدائم بالخطاب القرآني للإسراع باللحاق الأممي الذي يعدو بسرعة الغزال ولا نزال نحن نسير بسرعة السلحفاة..

لا ريب إن الطوفان الإعلامي المعاصر، وعصر الصورة، هو أبرز سمات الراهن الأممي المدعم بالتكنلوجيا  المعاصرة  في عصر العولمة الكونية التي جعلت العالم يعيش في "غرفة زجاجية واحدة".. ثمة حلم تحقق بفضل الثورة العلمية، وعصر الاتصال الإعلامي المدهش والمثير.

وأول من بشر هنري لوك في كتابه ((القرن الأمريكي))عام 1941 بسيطرة أمريكية على العالم . وأشار إلى (أن مزيجاً من القوة الاقتصادية والسيطرة الإعلامية وخلق الأفكار وصناعة الرأي العام سيكون الجوهر الجذري الجديد للسلطة سواء داخل البلاد أو خارجها)1-

كما يتبعه هربرت شيلر عام 1974 في التأكيد أن ( الاتصالات العالمية المتزايدة –تكنلوجياً - تعني أيضاً اتصالات بينية أفضل بين الشعوب اجتماعيا وثقافيا. ولكن عولمة الاتصالات تعكس في جوهرها عولمة الرأسمال بما في الإمبراطورية الطبقية والاضطهاد، إذ يدخل ذلك كعنصر أساسي ذي مغزى هام في سياسة الدول الرأسمالية المتطورة .وهذا هو بالتحديد جوهر العولمة الثقافية الذي تسوّقه ثقافة الصورة التي تستفيد ببراعة من المنجز التكنلوجي في تمرير رسالتها (وتعود العلاقة بين الثقافة والتكنلوجيا وهي من سمات المنجز البشري الذي يسعى بجد لصناعة الوعي والتأثير به وفق المنطلقات التي يبغي تحقيقها، وتعود (إلى بداية الثورة الصناعية ،إذ اعتبر الباحثون الأوائل أن التكنلوجيا ستغمر كل ما هو ثقافي وتحول الثقافة  إلى أداة في خدمة التقنية .ويعني ذلك أن الثقافة تصبح مجموعة من المهارات والتقنيات..)

هذا التصور الغربي بشكل مبسط للرؤية نحو الإعلام  وقد ساهم الغرب بإيجاد نظريات الاتصال ودراستها وفق المعطيات العلمية والسايكولوجية..

فيما العرب كان يمارس الإعلام من الجاهلية عن طريق الشاعر (لسان القبيلة وصوتها الإعلامي) كما قال عمرو بن كلثوم:

ملأنا البر حتى ضاق عنّا            وسطحُ البحر نملأه سفينا

إذا بلغ الفطام لنا وليد           تخرُّ له الجبابرُ ساجدينا

وفي القرآن الكريم قد دعا المسلمين إلى استخدام التضليل الإعلامي نفسه، بلا مبالغات شعرية، لخداع العدو إعلامياً بإظهار حجم غير حقيقي للقوة الحربية:

(وأعدو لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) إرهاب العدو بالعدة والعدد الوهمي لإحباطه نفسياً واثارة الرعب في صفوفه من أجل الغلبة).

بالطبع الهوّة المريعة بين العالم المتمدن "المركز" والأطراف" عوالم العالم الثالث وأمتنا" بدأ أكثر وضوحاً في التطور التكنلوجي والإعلامي والثراء أضحى أكثر قوةً فيما التدني والوهن والفقر ترتكن له  الأمة التي يعيش بعض أبنائها في بيوت الصفيح  والطين في عصر ناطحات السحاب ،يحدث ذلك  في زمن أكثر - 500- من الأقمار الصناعية  تجوب العالم - والفضاء، والمرء يدرك كم الإرسال الإذاعي والتلفازي الذي تنقله تلك الأقمار الصناعية للمتلقي..

وظائف الإعلام الجاد الهادف

لكل عمل وأداء مبرمج استراتيجياته ووظيفته وللإعلام الهادف، وأتصور بيقين تام إن له وسيلة تعليمية.. وتثقيفية.. وترفيهية.. ووسائل الإعلام الجماهيرية الإلكترونية- الراديو-التلفزيون –السينما- الانترنيت.

ووسائل الإعلام المطبوعة، الصحف - المجلات – الملصقات.

أهم خصائص التلفزيون كوسيلة اتصال جماهيري

1- يجمع بين الصوت والصورة

2- يعتمد على عنصر الحركة واللون

3- أكثر الوسائل الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي

4-  استخدام اللقطات القريبة والمختلفة فهو الأقرب إلى المشاهد

5- استطاع تحويل العالم إلى قرية

6- الحياد التام في نقل الواقع

7- ظهور الفترات المخصصة للطفل ،والمرأة ،وبرامج الأسرة ،وأعتقد جازماً عملية البناء تتم عن طريق الاهتمام بالمرأة لأنها نصف المجتمع، فالمرأة مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

والإعلام رسالة من المُرسل إلى المرسَل اليه والرسالة هي البرنامج الموجه ولها رجع الصدى: التأثير المرتد أو قياس مدى فعالية الرسالة الاعلامية وما تحققه من اهداف اتصالية.

الدعاية

هي الجهود الاتصالية المقصودة والمدبرة التي يقوم بها الداعية مستهدفا نقل المعلومات ونشر افكار واتجاهات معينه تم اعدادها وصياغتها من حيث المضمون والشكل وطريقة العرض بأسلوب يؤدي الى احداث تأثير مقصود ومحسوب ويستهدف فئات معينة من الجمهور وآرائهم  واتجاهاتهم ومعتقداتهم وسلوكهم وبذلك يهدف السيطرة على الرأي العام.. وتقسم الدعاية الى:

1-الدعاية البيضاء / الطيبة الهادفة.

2-الدعاية السوداء / سرية - اكاذيب

3-الدعية الرمادية

الرمادية الاخطر وهي الاكثر ذكاء واكثر خطرا من الدعاية السوداء لأنها تستند الى بعض الحقائق التي لا يمكن انكارها وتضيف اليها بعض الاكاذيب بحرص شديد وترتيبها ترتيبا مغرضاً يصعب على غير المدقق اكتشافها بما فيها من تضليل  وخداع وخلط بين الغرائز والعقل.

الفضائيات الاخبارية

تزدحم الساحة الإعلامية العربية بحشد من الفضائيات العربية  ذات الطابع الأخباري - الترفيهي-أو الديني، وقد ظهرت وتطورت في السباق الإقليمي المحموم من أجل الوصول إلى  أذهان المشاهدين والساهمة الفاعلة في تكوين  أنساقهم المعرفية والفكرية والقيمية والسلوكية. ويمكن فهم هذا السباق الإقليمي في ضوء السباق الكوني الذي يرى أن مساحة الصراع وميدان الرهان هو كسب أذهان البشر وإن للإعلام وخاصة الفضائي منه دوراً حاسماً في هذا المجال. تمثل القنوات الفضائية الإخبارية العربية انعطافاً حاسماً في مسيرة الإعلام العربي ونقلة نوعية في مستوى الأداء الإعلامي العربي ، وبات مؤكداً أنها تشكل واحدة من أهم معالم الخريطة الإعلامية العربية.. نأمل بهذه المناشدة الاهتمام بمطبوعات العتبات المقدسة من اصدارات ومجلات فهي فرصة مهمة جداً لتسويق فكر أهل البيت للعالم..

ومن المؤشرات الاتصالية المهمة التي وقعت مؤخراً، إيصال راية الإمام الحسين عليه السلام بيد البابا فرنسيس في مقره بالفاتيكان، من خلال وفد العتبة الحسينية المقدسة ومركزها للإعلام الدولي.. تلك رسالة الإعلام الهادف رسالة السلام والانسانية رسالة الملحمة الحسينية التي تتصف بالدفاع عن الانسان والبحث عن السلام والعدالة لكل المذاهب والأديان.

المصادر/

1- إنتاج وإعادة إنتاج الوعي عناصر الاستمالة والتضليل- د. علي ناصر كنانة – ص82

2- نظريات الاتصال - كتاب منهجي لكلية الاعلام

3- الاعلام والامل الموعود - صباح محسن كاظم 84-186