المهديّ المنتظر.. من نسل الحسن أم نسل الحسين (عليهما السلام)؟

اختلفت الأحاديث الواردة في كتب الفريقين اختلافاً ظاهرياً في بيان نسب الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه)، ولكنّها لا تعدّ مشكلة جوهريّة، إذ بالإمكان الجمع بينها بأحد الوجوه المنصوص عليها في باب تعارض الخبرين إذا سلمت أسانيدها من كلّ طعن وشين، وتعادلت كفّتها مع الأحاديث الأخرى المصرّحة بأنّه من وُلْد الإمام الحسين (عليه السّلام)، ونحن نترك القول في هذا الباب لعَلَميْن كبيريْن ليدلوا بدلويهما:

يقول آية الله الشيخ حسين الطبرسي النوري (قدّس سرّه) في كتابه (النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب) في الجزء الأول منه:
في نسبه، وأنّه ابنُ مَنْ؟وفيه عدّة أقوال:
القول الأول:
أنّ المهدي (عجّل الله فرجه) من أولاد العباس بن عبد المطلب، فقد روى محبّ الدين الطبري في (ذخائر العقبى) عن ابن عباس عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال للعباس: "منك المهديّ في آخر الزمان، به ينتشر الهدى، وبه تطفأ نيران الضلالات إنّ الله -عزّ وجلّ- فتح بنا هذا الأمر وبذريّتك يختم"( ذخائر العقبى (محب الدين احمد بن عبد الله الطبري): ص 206).
وروي عن أبي هريرة أيضاً قريباً من هذا المضمون، وروي أيضاً عن عثمان، أنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: "المهدي من ولد العباس" ( ذخائر العقبى لمحبّ الدين الطبري: ص 206).
ولشناعة هذا القول ومخالفة هذه الأخبار للأخبار المتواترة المروية من طرق الفريقين فغير خفى على أي بصير نقّاد كونه (عجّل الله فرجه) من ذريّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) غير قابل للخلاف والنزاع; ولهذا أوّل ابن حجر وغيره هذه الأخبار بان للعباس أبوّة له، وذلك لأنّ جدّ المهدي -عجّل الله فرجه- قد رضع من حليب أمّ الفضل زوجة العباس، وعليه فيمكن أن يقال إنَّ المهدي -عجّل الله فرجه- من ولده.
ولو أنهم حملوا تلك الأخبار على الجعل والوضع إرضاءً لخلفاء بني العباس كما كانت العادة هي كذلك في ذلك الزمان، لكان أحسن من هذا التوجيه الركيك الذي لكثرة برودته أطفأ (صواعق) ابن حجر.
القول الثاني:
أنّه من أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو ابن محمد بن الحنفية، وهذا هو مذهب الكيسانية كما قال ذلك الشيخ الجليل أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي ـ ابن اخت ابي سهل النوبختي ـ وهو من علماء عصر الغيبة الصغرى، في كتاب (الفرق والمقالات); أنه بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السّلام) قالت فرقة: "أنّ محمد بن الحنفية (رحمه الله) أنه الإمام الهادي المهدي وهو وصي علي بن أبي طالب (عليه السلام); ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه، ولا يخرج عن إمامته ولا يشهر سيفه إلّا بأذنه" وإنما خرج الحسن بن علي إلى معاوية محارباً بإذن محمد ووادعه وصالحه بإذنه وان الحسين إنما خرج لقتال يزيد بأذنه، ولو خرجا بغير إذنه هلكا وضلاّ، الى آخر أقوال فرقهم التي تعدّدت وانقرضت، وإنّ انقراضها كاف في بطلانها، مع أن قولهم مخالف للإجماع والأخبار المتواترة، وقد مات مهديهم ولم يملأ يوماً قرية واحدة من العدل عند جميع علماء الأمّة من الإمامية وأهل السنة.
القول الثالث:
أنّ المهدي الموعود -عجّل الله فرجه- من أبناء الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، وقد قوّى هذا القول ابن حجر وآخرون، ومستندهم رواية رواها الترمذي في سننه أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: "المهدي من ولد الحسن".
وأنت خبير بأنّ الرواية لم تروَ عن النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما أثبت في الترجمة، وإنما هي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام).
والظاهر أنّ المؤلف -رحمه الله- نقل ما في الصواعق لابن حجر: ص 167; أنه قال: "وروى أبو داود في سننه أنه من ولد الحسن"، وكذلك ما قاله المتقي الهندي في (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان، نقلا عن ابن حجر الهيثمي: ص97).
وروى تلك الرواية يوسف بن يحيى السلمي في (عقد الدرر): ص 24، وقال: " اخرجه الامام ابو داود في سننه، والامام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو عبد الرحمن النسائي في سننه " ولكن محقق الكتاب أشار في الحاشية بقوله: " لم أجد الحديث عند الترمذي والنسائي" وهو يؤيّد ما قلناه من إنه لا توجد إلّا رواية واحدة وهي التي نقلناها عن سنن أبي داود; ومع ذلك فانّ الرواية لم تذكر في سنن الترمذي، ولعل المؤلف (رحمه الله) اعتمد بالنقل عن الترمذي على كتاب (عقد الدرر)، والله العالم.
وكذلك نقل الرواية السابقة التي نقلناها السيد صدر الدين الصدر (قدّس سره) في كتابه (المهدي): ص 67 فقال بعد أن ذكر القول بأنّه من ولد الإمام الحسين (عليه السلام): "والأخبار بذلك مستفيضة وعليه إجماعنا معاشر الشيعة الإمامية، واليه ذهب المشهور من علماء إخواننا السنة، ولكنّ في بعض الشواذ ما يخالفه".
ثم نقل رواية أبي داود، وقول ابن حجر، ثم بيّن (قدس سره) وجوهاً ستة لعدم صحة الاستناد إلى رواية أبي داود المذكورة...
وقال ابن حجر في الصواعق: "وكأنّ سرّ ترك الحسن الخلافة لله -عزّ وجلّ- شفقة على الأمّة، فجعل الله القائم بالخلافة الحقّ عند شدّة الحاجة إليها من ولده ليملأ الأرض عدلاً، ورواية كونه من ولد الحسين واهية جداً، ومع ذلك لا حجّة فيه لما زعمتْهُ الرافضة أنّ المهدي عليه السلام هو الإمام أبو القاسم محمد الحجّة بن الحسن العسكري" ( الصواعق المحرقة: ص 167).
إلى أن يقول: "ومن المجازفات والجهالات زعم بعضهم أنّ رواية أنّه من أولاد الحسن وهم وزعمه أيضاً أنّ الأمّة اجتمعت على أنّه من أولاد الحسين، وأنّى لهم بتوهيم الرواة بالتشهّي، ونقل الإجماع بمجرّد التخمين والحدس" ( الصواعق المحرقة: ص 167)انتهى.
الجواب:
أما أولا:
فان الخبر المذكور بعينه مروي في الجمع بين الصحاح الستة بلفظ الحسين، لا الحسن، فعلى هذه الصورة يكون المتن مضطرباً، وباضطرابه سوف يسقط من درجة الحجية، ويكون غير قابل للتعارض.
وأمّا ثانياً:
إنّ ما قاله في رواية أنّ المهدي -عجّل الله فرجه- من أولاد الحسين (عليه السلام) واهية; فلعلّه لم يصدر منه في حالة الشعور، فإنّ جميع فرق الشيعة، وجميع علماء ورواة الإماميّة قد نقلوه، ورواه يوسف بن يحيى السلمي في كتاب (عقد الدرر) عن الإمام أبي عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن الأعمش عن أبي وائل قال: نظر عليّ إلى الحسين (عليهما السلام)، فقال: إنّ ابني هذا سيّد، كما سمّاه رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم)، سيخرج من صلبه رجل باسم نبيّكم، يملأ الأرض عدلاً، كما مُلئت ظلماً وجوراً "( عقد الدرر (يوسف بن يحيى السلمي): ص 23 ـ 24).
وروي قريباً منه عن أبي إسحاق (عقد الدرر: ص 24). وروى شيخ حديث أهل السنة أبو الحسن الدار قطني وقد اعتمد عليه جماعة كثيرون ممّن سوف نذكر أسماءهم. ونحن نذكر الخبر بالنحو الذي نقله الكنجي الشافعي في كتاب (البيان)، قال هناك: الباب التاسع: في تصريح النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم)بأن المهدي عليه السلام من ولد الحسين عليه السلام.
أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه وأنا اسمع بمدينة حلب، قال: أخبرنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح إسماعيل بن الفضل السراج، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أخبرنا الحافظ شيخ أهل الحديث وقدوتهم في النقل أبو الحسن علي بن عمر ابن أحمد بن مهدي بن مسعود الشافعي المعروف بالدار قطني، حدّثنا احمد بن محمد ابن سعيد، حدّثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد، حدّثنا سهل بن سليمان عن أبي هارون العبدي قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فقلت له: هل شهدت بدراً؟ فقال: نعم، فقلت: ألا تحدّثني بشيء ممّا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم في عليّ عليه السلام وفضله، فقال: بلى، أخبرك أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) مرض مرضة نقه (أي بريء من المرض) منها فدخلت عليه فاطمة عليها السلام تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)، فلمّا رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدّها، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) ما يبكيك يا فاطمة؟ أما علمت أنّ الله تعالى اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبياً، ثمّ اطّلع ثانية فاختار بعلك، فأوحى إليّ فأنكحته واتّخذته وصيّاً، أما علمت أنّك بكرامة الله تعالى أباك زوّجك أعلمهم علماً، وأكثرهم حلماً وأقدمهم سلماً، فضحكت واستبشرت، فأراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يزيدها مزيد الخير كلّه الذي قسمه الله لمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم فقال لها: يا فاطمة ولعليّ ثمانية أضراس ـ يعني مناقب ـ: إيمان بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر.
يا فاطمة إنّا أهل البيت أعطينا ستّ خصال لم يُعطَها أحدٌ من الأوّلين، ولا يدركها أحدٌ من الآخرين غيرنا أهل البيت، نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمّ أبيك، ومنّا سبطا هذه الأمّة وهما ابناك، ومنّا مهديّ الأمة الذي يصلي عيسى خلفه، ثم ضرب على منكب الحسين عليه السلام، فقال: من هذا مهديّ الأمّة (كفاية الطالب ـ البيان ـ (الگنجي الشافعي): ص 501 ـ 503).
قال الكنجي: "هذا الخبر أخرجه بتمامه الدار قطني صاحب الجرح والتعديل" يعني انّه مقبول جرحه وتعديله في علماء أهل السنة في علم الحديث والرجال، ومتّبع، وجلالة قدر (أبو الحسن الدار قطني) عند أهل السنة أكثر ممّا أشير إليه.
وأمّا ثالثاً:
ما ذكره من سرّ أنّ المهدي (عجّل الله فرجه) من أولاد الإمام الحسن (عليه السلام) وتعارضه مع السرّ الأظهر والأتمّ والأقوى والمرويّ بأسانيد متعدّدة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهو شهادة الإمام سيد الشهداء (عليه السلام) وقد عوّضه الله (عزّ وجلّ) بعدّة مكرمات أحدها: أن جعل الأئمة من ولده.
وفي الخبر الآخر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لما ولدت فاطمة الحسين (عليه السلام) أخبرها أبوها (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنّ أمّته ستقتله من بعده.
قالت: فلا حاجة لي فيه. فقال: إنّ الله (عزّ وجلّ) قد أخبرني انّه يجعل الأئمة من ولده. قالت: قد رضيت يا رسول الله.
وهذا الموضوع واضح وبيّن لجميع المسلمين، فإنّ سلسلة ذريّته المتّصلة (عليه السلام) من الإمام السجاد (عليه السلام) إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) كلّ منهم من العلماء الحلماء العاملين الزاهدين، صاحب كرامات ومقامات وأهل للخلافة والرئاسة العامة، وإنْ لم يتحقق لهم بحسب الظاهر.
وأمّا رابعاً:
إنّ ما قاله كونه (عجّل الله فرجه) من ولد الحسين... لا حجّة فيه للإمامية، بأنّ المهديّ لابدّ أن يكون ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
إنَّ ما قاله صحيح، ولكن لحدّ الآن لم يستدلّ أحد من عوام الشيعة فضلاً عن علمائهم بذلك على المدّعى، وإنما هو ردّ على قول من قال بأنه (عجّل الله فرجه) من أولاد العباس، أو الإمام الحسن; فعندما يعني شخصه (عجّل الله فرجه) فينتج أنّ أباه هو الإمام العسكري (عليه السلام) ولهذا يكون سهلاً، وحاشا علماء الإمامية أن يتمسّكوا بأدلّة غير محكمة، أو يحتاجون إليها، وإذا كانت هذه النسبة صحيحة فلماذا لم يُسمَّ القائل وكتابه؟ إنما هو من عمله هو نفسه حيث يتمسّك بكلّ ما لا أساس له وليستدلّ به على الدعاوى الكبيرة. 
القول الرابع:
"انّه (عجّل الله فرجه) من أولاد الإمام الحسين (عليه السلام)".
وهذا القول كما تقدّم هو مذهب جميع الإمامية وأكثر فرق الشيعة الأخرى وقد وافق الإمامية في شخصه (عجّل الله فرجه) جماعة من أهل السنة أيضاً.
من الشبهات حول معتقد الشيعة في المهديّ المنتظر (عجّل الله فرجه) شبهة أنّه من ولد الإمام الحسن (عليه السلام)، فقد أخرج أبو داود بسنده عن أبي إسحاق قال: قال عليّ ونظر إلى ابنه الحسن فقال: إنّ ابني هذا سيِّد كما سمَّاه النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسيخرج من صلبه رجل يُسمَّى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُق، ولا يشبهه في الخَلْق. ثم ذكر قصة (يملأ الأرض عدلاً) (سنن أبي داود 4/108).
والجواب:
1- أنّ هذه الرواية ضعيفة السند، فإن أبا داود لم يروِها عن هارون بن المغيرة نفسه، وإنما رواها عمن حدَّثه عنه، فتكون الرواية مرسلة.
2- إنّا لم نجد عندهم دليلاً آخر يدل على أن المهديّ (عجّل الله فرجه) من ولد الإمام الحسن السبط (عليه السلام) إلا الاستحسانات والظنون التي لا تنفع في المقام.
3- أنّ بعض رواياتهم قد دلَّت على أنّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من ولد الإمام الحسين (عليه السلام)، فقد أخرج أبو نعيم الأصفهاني في كتابه (صفة المهديّ) بسنده عن حذيفة قال: خطبنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فذكَّرنا بما هو كائن، ثم قال: (لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم واحد لَطوَّلَ الله (عزَّ وجلّ) ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي). فقام سلمان الفارسي فقال: يا رسول الله، من أيّ ولدك؟ قال: (هو من ولدي هذا)، وضرب بيده على الحسين (صفة المهدي لأبي نعيم (عن عقد الدرر، ص 24).
وأخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن بسنده عن عبد الله بن عمرو قال: يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق، ولو استقبلتْه الجبال لهدمها واتخذ فيها طُرُقاً. (الفتن لنعيم بن حماد، ص 263)، وعن أبي قبيل قال: يخرج رجل من ولد الحسين لو استقبلتْه الجبال الرواسي لهدَّها واتخذ فيها طُرُقاً. (نفس المصدر، ص 264).
4- إنّ الروايات الصحيحة المرويّة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) دلّت على أنّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من ولد الإمام الحسين (عليه السلام).
منها: صحيحة الصدوق المتقدمة عن سلمان الفارسي (رضيَ الله عنه) أنه قال: دخلت على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبِّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيِّد ابن سيِّد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجّة ابن حجّة أبو حُجَج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم (كتاب الخصال 2/475 كمال الدين وتمام النعمة 1/262).
ومنها: حسنة أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا الحسن العسكري (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي الحسن ابني، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟! قلت: ولِمَ جعلني الله فداك؟ فقال: لأنّكم لا ترون شخصه، ولا يحلّ لكم ذكره باسمه. قلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجّة من آل محمد صلوات الله وسلامه عليه (علل الشرائع 1/245).

أعدّها: عبد الرحمن اللامي

من ارشيف مجلة الروضة الحسينية