جمال النور

المرحوم الحاج حسين صادق

يبلى الزمانُ ولا تزالُ جديدا
يا أيها المبعوثُ فينا رحمةً
يا سيدَ الخلقِ الذي ميلادُهُ
وأتى بألحانِ السماءِ يزُفُّها
جعلَ الورى تهفُو إلى أنغامهِ
ومضى الزمانُ مرتّلاً كلماتِهِ
رسمتْ لنا تلك الحروفُ معانِياً
كشفَتْ لنا سرَّ الوجودِ بنورِها
وإذا حَمَلناها لأربابِ الحِجى
لِتفوحَ بالمسكِ النديِّ لأحمدٍ
يسعى لكيْ يحظى العبادُ بطاعةٍ

ليضُمَّ كلَّ الغارقينَ بحبِّهِ
من بعدما عَصَفَتْ بكلِّ ديانةٍ
أعمتْ بصائِرَهُمْ فما عرَفوا الهُدى
جعلتْهُمُ زُمراً تموجُ بغيِّها
تركتْ عقولَهمُ تتيهُ بحيرةٍ

يا سيد الكون اختتامي مطلعي

 

 

 

بجمالِ نورِك قد سموتَ فريدا
للعالمين وشاهداً وشهيدا
قدَحَ الضياءَ وصاغَ منهُ نشيدا
نوراً بهِ انقلبَ الشقيُّ سعيدا
وبكلِّ لحنٍ تقصدُ المعبودا
وبكلِّ حرفٍ أكّدَ التوحيدا
منها أَصَبْنا المجدَ والتخليدا
فتلألأتْ قمراً يضيءُ وجودا
باتتْ بدربِ المهتدين ورودا
طيباً يُلينُ بسحرهِ الجلمودا
تُحيِ القلوبَ وتبلُغُ المنشودا
ويزفَّهُمْ نحو الجنانِ وُفودا
ريحٌ أضلّتْ حازماً ورشيدا
وغدَوْا لنهجِ الظالمينَ عبيدا
أبتِْ الخليلَ وصافَحتْ نمرودا
فغدا اللئيمُ لديهِمُ محمودا
يبلى الزمانُ ولا تزالُ جديدا