الانتحار

ندى الزيرجاوي

 كلمة عندما نسمع بها نحس باحساس غريب خوف يتبعه ألم  هذه الكلمة اخذت تنتشر بشكل واسع في الوقت الحالي فما هو الانتحار؟

 الانتحار هو الفعل الذي يتضمن قتل الشخص نفسه عمدا ويرتكب غالبا بسبب اليأس في الماضي عندما نسمع بالانتحار يتبادر الى اذهاننا وبدون مقدمات ان الشخص المنتحر كان بغير وعيه وانه يتعاطى المخدرات او الكحول اي انه فعل ذلك الفعل بدون سابق تفكير وهناك قلة قليله بالرغم من صعوبة المعيشة وكثرة الجهل وقلة الوعي والثقافة الدينية في المجتمعات ولكننا نجد الحالة اليوم قد انتشرت بشكل ملفت بالرغم من ان هناك تحسنا في جميع مجالات الحياة مع ما يشهده المجتمع من كثرة المؤسسات الدينية والارشادية والمجالس الحسينية  التي تقوي الواعز الديني وتعد السبب الرئيسي بانتشار الثقافة الدينية  في المجتمع ولكن اصبحت هذه الحالة منتشرة بكثرة ولايقتصر تاثيرها على فئة معينة صغير او كبير امراة او رجل ياترى ما هي الاسباب؟ وما هي الظروف التي تدفع بالشخص  ان يسلب روحه من جسده وبإرادته!

هل هو هروب من واقع مرير يعيشه؟

او بسبب الفقر؟

ام حالة اكتئاب يصل لها الشخص حيث لايجد طريق أمامه سوى الانتحار ؟

ام هو اليأس وعدم المواجهة؟

ام نتيجة لفعل متهور قام به؟

وهناك العديد من هذه الاسئلة الا انه لا توجد أجابات لها ولا نجد عاملا واحدا يكفي لتبرير سبب انهاء الشخص لحياته على الرغم من ذلك الا ان جميع هذه الاسئلة هي اسباب وهمية تدفع الإنسان الى التفكير بالانتحار.

ان لوجود التكنلوجيا والانفتاح الذي يعيشه المجتمع في الوقت الحاضر ودخول الغزو الفكري الخارجي على مجتمعنا والتسلل لتفكير ابناءنا  من خلال برامج التواصل الاجتماعي والالعاب الالكترونية والتاثر بالافلام والمسلسلات الدور الكبير في تزايد هذه الحالة مما ادى الى انهيار الأسر وتفككها بشكل غير طبيعي وغير ملائم لعاداتنا وتقاليدنا مع غياب واضح لدور الابوين في هذا المجال  وعدم المتابعة حتي فوات الاوان.

 فيا ترى ما هي الحلول التي نستطيع ان نقدمها للحد من انتشار هذه الحالة المأسوية؟ وهل نقف مكتوفي الايدي امام ضياع فلذة أكبادنا؟

 والحديث ذو شجون في وصف هذه الحالة اتركها للقارئ الكريم .

 

المصدر: مجلة الروضة الحسينية