القلق الإمتحاني

د. خديجة حسن علي القصير

من منا لم تمر عليه مرحلة في حياته يكون فيها في امتحان, سواء كان هذا الامتحان له علاقة بالاختبارات الحياتية التي يعيشها الإنسان والتي تعرضه أحيانا لمواقف تكون فاصلة في حياته يكتسب منها الخبرة والمعرفة، أو أن يكون امتحان بدافع التفوق والتحصيل الدراسي للحصول على شهادة تؤدي الى تفوقه العلمي وتنمية معلوماته ومعارفه, ومهما كانت طبيعة الامتحان فهو يشكل القلق والخوف لأي شخص قد يخوضه مهما كانت قابلياته, وخير دليل على ذلك ما نجده في اعترافات عظماء القادة في التاريخ والذين سيطروا على بقاع مختلفة من العالم, إلا إن نظرتهم للامتحان بقيت تضم في ثناياها الخوف والترقب, فهذا نابليون بونابرت القائد الفرنسي الشهير الذي أطلق مقولته المشهورة "ساحة معركة ولا قاعة امتحان" فهو هنا يبين إنه مستعد لخوض الحرب وغير مستعد لخوض الامتحان .

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نعرّف القلق أو الرهاب الامتحاني بأنه وبحسب ماورد في المصادر النفسية: الشعور بالتوتر والانشغال أو الضيق وعدم الراحة قبل أو أثناء أو بعد الاختبار, وبهذا فيمكن اعتباره خوفا مرضيا يدفع الفرد الى الشعور بالتوتر المرتبط بالاختبار، وبذلك نستنتج إن هذا القلق ما هو إلا رهبة آنية يستطيع الطالب في أي مرحلة دراسية كانت أن يهزمها ويحقق النجاح، وبما إننا نعيش في أيامنا هذه حالة تأهب على جميع المستويات استعدادا للامتحانات, لذلك فعلى كافة من هم مسؤولون في هذا المجال من الأسر والأفراد مراعاة ظروف الطالب ومساندته لتخطي هذه المرحلة, وفيما يلي بعض التوصيات التي تساعد طلبتنا في القراءة واجتياز الاختبار وهي:

-           الاستعانة بالله والتوكل عليه

-           الحرص على المراجعة واختبار المادة مع الزملاء

-           اختيار المكان الهادئ المناسب للمذاكرة

-           اخذ قسط كافي من النوم المبكر للاستيقاظ  لصلاة الفجر والمراجعة بعد ذلك

-           قراءة محتوى المادة للمرة الأولى والثانية قراءة تفحيصية لها ثم عمل ملخص لما تتم قراءته

-           عدم الاكتراث الى كلام الآخرين الذي يؤدي الى تهويل الامتحان بالنسبة للآخرين

-           عدم إجهاد الذهن بكثرة الموضوعات الدراسية

-           الاهتمام بالنظافة الشخصية

-           عدم مبالغة الأسرة في التوقعات والنتائج المطلوبة من الطالب

-           البدء بالسؤال السهل ثم الصعب