زينب صرخة الحسين الإلهية

• الحسين أحمد السيد
ماذا نقول للسيدة زينب(ع) في يوم ولادتها..
وماذا نقول لكم عنها روحي لتراب ضريحها الطاهر فداء..
والكلام يطول لأن المقام مهيب فنحن في مقام ابنة المرتضى وحفيدة المصطفى
وبضعة الزهرا.. (عليهم الصلاة والسلام) ..
انها الانسانة المميزة عن غيرها في الكثير من صفاتها الشخصية والفكرية
والدينية وحتى الجهادية..
انها بضعة علي والزهراء (ع) وهذا يعطيها ما يميزها في كل شيء..
انها تربت في بيت الوحي ورضعت من ثدي الايمان وتعلمت القرآن مع الخبز
الذي كانت تأكله.. والسنة النبوية شربتها مع الماء الزلال او مع ماء زمزم
الطاهر الذي كانت تشربه..
فكانت قرينة للحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة فهل يمكن ان لا تكون من
سيدات اهل الجنة ايضا..؟
ففي صباها كانت معجزة في بيت ابيها امير المؤمنين ع ..الذي كان يحبها
ويعظمها ويحترمها ايما احترام ولذا قالوا ان اسمها زينب يعني زين ابيها
.. اي كانت زين لأبيها زين الرجال وفحلهم.. فهل هناك عظمة كهذه العظمة
للسيدة العقيلة..
وكذلك سموها (عقيلة) اي السيدة الشريفة المقدمة في ذاك البيت الشريف
فاستنكر ورفض ذلك عبد الله بن عباس وقال: بل هي عقيلتنا جميعا واطلق
عليها عقيلة بني هاشم جميعا..
واما رسالتها فكانت تعليم النساء وتثقيفهن بالثقافة القرآنية وتعليمهن
تعاليم الدين الحنيف في المدينة المنورة ثم في الكوفة كما تروي لنا كتب
التاريخ..
الى ان رافقت أخاها وصنوها ونور عينها وسيدها وامامها ابا عبد الله
الحسين (ع) في نهضته المباركة التي تمثل الفتح الالهي في هذه الامة كما
في رسالته لبني هاشم..
فكانت الثقل النبوي..
والذخر العلوي..
والطهر الفاطمي ..
والشموخ الحسني..
ثم صارت الصرخة والصوت الحسيني..
فماذا اقول لك سيدتي في يوم ولادتك المباركة الا ان ابثك ما نلاقيه من
النواصب ونحن ننعم ببركتك وافياء وفناء ضريحك الطاهر..
سيدتي يا ابنة الكرام تكالبت علينا احفاد من تكالبوا عليكم في يوم
عاشوراء فاستجرنا بك.. ولذنا بحرمك الطاهر وناجيناك بحرقة الثكلى، ولهفة
الخائف، وعويل المظلوم.. وشكوى المقهور ..
فظللتِ الجميع بمظلتك النورانية..
ولففت الكل بأنوارك القدسية..
وكنت العزاء لأهل العزاء..
والسلوى لأهل المخطوفين..
والدواء لأهل المرض والمجروحين..
وستبقين صرخة العز المدوية عبر السنين تذكري الدنيا بشعارات الامام الحسين ع ..
(هيهات منا الذلة)..
اذ كيف يذل من لاذ بالسيدة زينب بنت حامي الجار.. وحامي الحمى من كل
عادية او نازلة
فعذرك يا ابنة الاطهار ان قصَّرنا بخدمتك فنحن نعمل على قدرنا وحجمنا سيدتي..
فأرجوك.. ارجوك ..ارجوك..
سامحينا على جرأتنا.. وتقصيرنا بخدمتك..
والسلام عليك،، ابدا سرمدا ما دار الليل والنهار..
ولشيعتك التهاني وأجمل التبريكات بمولدك الميمون سيدتي..
والعزة والشموخ لك ولمقامك ولضريحك الشامخ..
والذل والهوان والخزي لأعدائك وشانئيك ومبغضيك..
ادام الله عزكم سيدتي ومولاتي..
يا زينب الكبرى يا صرخة الحق الإلهية
================== 
المصدر: مجلة الروضة الحسينية/ العدد96