بعد كفاح دام أكثر من (22) عاما.. شاب يحقق حلمه بتأسيس متحف في الديوانية
تقرير : عماد بعو
تحرير: فضل الشريفي
بعد جهد دام أكثر من 22 عاماً لجمع التحف الفريدة التي تجسد تاريخ بلده اسس الشاب حسين الشيباني من محافظة الديوانية متحف لتراث وتاريخ العراق الحديث.
وبحسب الشاب الشيباني "انه ابتدأ مشروعه الفتي بتأجير مكان واسع وسط مدينة الديوانية منطقة (أم الخيل) مقابل جامع النبي ابراهيم الخليل (ع)، وقامَ بعمل بازار موسع لبيع (الانتيكات) وكل ما يجسد الاعمال الحرفية والفلكلورية حتى يسد ايجار المتحف وأجور العاملين عليه، وبعد افتتاحه أصبح مكانا تهفوا اليه عوائل الديوانية وبعض السواح الأجانب".
وقال عن تفاصيل تجربته" بدأت هوايتي منذ الطفولة بشكل بسيط وبمرور الزمن احببت العمل في مجال الاهتمام بالتراث وخلال هذه المدة من حياتي وصلت الى مرحلة الاحترافية، جمعتُ الاشياء المهمة مثل المسكوكات التذكارية والعملات النقدية القديمة والتحفيات وغيرها".
وتابع الشيباني حديثه"بعد جهد كبير من العمل المتواصل ومضي ما يقارب من 22 عام, أجمع خلالها المقتنيات والمسكوكات والطوابع بجهد شخصي خالص، فكنت اقتطع جزءا من مدخولي لشراء ما امكنني، ولم ألقى أي استقطاب او احتضان من أي جهة حكومية أو سياسية، وقد طلبت فقط المكان لاحتواء هذه المواد الثمينة ولم احصل عليه".
واستطرد قائلا "حلمي الكبير أن اؤسس متحف عام لمدينة الديوانية على مستوى العراق، وقد حققت جزء من حلمي بهذا المشروع (خان شيباني) وهي بذرة وان شاء الله القادم أجمل, سعيد جدا بزيارات المواطنين ممن يحبون هكذا متاحف, تجمع بين التأريخ والتراث والفنون".
فيما قال الاستاذ المختص في مجال التراث والآثار الاستاذ عامر عبد الرزاق عن المتحف" أطلب من المهتمين بالتراث والحضارة زيارة هذا المكان الذي يحفل بالمقتنيات الثمينة والمعلومات والقطع النادرة ودعمه، ولندعم جميع الشباب, فهم فخر لنا لكونهم يحافظون على هوية مجتمعهم ومدينتهم ومن هنا تبرز ضرورة الاهتمام بهم خصوصاً مثل هذه المشاريع التي تسهم في حفظ تراث وثقافة المحافظة والبلد بشكل عام، في ظل الهجمات الرامية لمسخ الهوية واستبدال القيم بثقافات دخيلة".