الصحيفة السجادية تضيء مكتبات رومانيا بعد ترجمتها

 

بعد ترجمتها الى عدد من اللغات العالمية (الانكليزية والفرنسية والالمانية) شهدت الصحيفة السجادية ترجمة جديدة الى اللغة الرومانية، وهي العملية التي بدورها ساهمت في تعريف المجتمعات الاخرى على جزء مهم وثري من علوم ومعارف اهل البيت عليهم السلام.

البروفيسور جورج غريغوري استاذ اللغة العربية في جامعة بوخارست الرومانية والمترجم للكثير من الكتب والمؤلفات الإسلامية ومنها الصحيفة السجادية، تم اجراء اتصال هاتفي معه ودار الحوار التالي:  

حاوره /  عباس نجم

. بداية من هو جورج غريغوري؟

_ جورج جريجوري  من مواليد  فبراير 1958. في عام 1983 تخرج في كلية اللغات والآداب الأجنبية بجامعة بوخارست.  في عام 1997 ، حصل على درجة الدكتوراه.  من نفس الجامعة مع أطروحة بعنوان مسائل في ترجمة القرآن إلى اللغة الرومانية بعدها حصل على الألقاب العلمية وصولا إلى استاذ بروفسور.

.كيف تولدت لديكم فكرة ترجمة الكتب والمؤلفات الإسلامية إلى اللغة الرومانية ؟

_ نعم . منذ ثلاثين سنة تقريبا احاول أن اترجم من أمهات الكتب لدى المسلمين ولأنني استاذ في اللغة العربية ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة بوخارست ومتخصص في الدراسات الإسلامية ولدي الكثير من الأبحاث حيث تولدت لدي فكرة ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية وحصلت على درجة الدكتوراه في اطروحتي بعنوان( مسائل في ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية).  

و في عام 2000 ، و بصفتي  محررا ومترجما في دار نشر كريتريون ، أطلقت مجموعة المكتبة الإسلامية ، حيث نشرتُ ترجماتي الخاصة للعديد من الأعمال الأساسية للثقافة الإسلامية.

. كم عدد الكتب الإسلامية التي  ترجمها غريغوري ؟

_ لحد الآن ترجمت ثلاث كتب والكثير من الأبحاث الإسلامية, والكتب هي القرآن الكريم ، وكتاب نهج البلاغة للمفكر الإسلامي علي ابن ابي طالب، والصحيفة السجادية لإمام الشيعة علي السجاد حيث اقمنا احتفالية توقيع ترجمة هذه الصحيفة بحضور عدد غير متوقع  من الأساتذة والباحثين من تركيا وإيران والعرب فضلا عن الاساتذة في جامعة بوخارست وايضا الناس المهتمين وخصوصا الجالية العراقية ولبنانية والايرانية كانت أكثر حضورا.

.هل هناك إقبال على قراءة هذه الصحيفة بعد ترجمتها إلى اللغة الرومانية؟

_  نعم  بداية الأمر وزعت في المكتبات الحكومية والاهلية وكان هناك إقبال واسع حول كتاب نهج البلاغة بين الاوساط الثقافية والشعبية واعتبروه من الانجازات العظيمة وخصوصا خطب المفكر الإسلامي علي ابن ابي طالب وبعد أن ترجمت الصحيفة السجادية وانتهت جائحة كورونا فتحت من جديد أبواب المكتبات وأصبح إقبال الناس في تزايد, وحب الشعب الروماني للاطلاع دفعهم إلى قراءة هذه الصحيفة وخصوصاً بعد الترويج لها .

.في ترجمة الصحيفة السجادية ماهي الصعوبات التي واجهتها؟

_الصحيفة السجادية استغرقت سنتين من الترجمة لكنني استفدت من تجاربي السابقة في ترجمة القرآن الكريم وكتاب نهج البلاغة لكن كانت هناك صعوبات لأن البلاغة المستخدمة في هذه الصحيفة كان فيها صعوبة أن تترجم، لكن وكما اسلفت أصبح  لدي الكثير من المصطلحات بعد ترجمة القرآن الكريم ونهج البلاغة.

.هل هناك حضور من الديانات الأخرى إبان حفل توقيع ترجمة الصحيفة السجادية؟ 

_ نعم كان حضور الكثير من الأساتذة في مختلف الديانات منهم الأستاذ خوري استاذ في كلية اللاهوت الدراسات الدينية المسيحية وايضا ممثل للإسلام وممثلين عن الدين المسيحي وكذلك مدير البرامج الدينية في التلفاز الروماني الرسمي.

. هل هناك مشاريع أخرى لإحياء التراث الإسلامي ؟

_نعم افكر دائما في الكثير من الأبحاث الإسلامية والمؤلفات المهمة لدى المسلمين وسوف تكون لي زيارة إلى المدن الدينية الشيعية والاطلاع على مكتباتها فكرت بزيارة كربلاء والنجف وقم حيث من أهم المراكز الدينية واتمنى جاهدا أن ألتقي بالباحثين في الحوزة العلمية ويشرفني ذلك من اجل التعاون وترجمة باقي أمهات الكتب.

في نهاية المقابلة تحدث البروفيسور الروماني جورج غريغوري قائلاً: أنا  لدي حب للعراق حيث يسمونني أصدقائي العراقيين عاشق بغداد، وهذا دفعني للاهتمام بالكتب الشيعية الإسلامية ولا زلت اُلقي  محاضرات في الفكر الشيعي وتاريخ الشيعة الاثني عشرية.