صحيفة (ذا نيوز) الباكستانية: أحداث ما بعد كربلاء لا تكتمل دون الرجوع إلى مِثال قيادة السيدة زينب (ع)

تطرّق الكاتب الباكستاني (فرحان بخاري) في مقال نشرته صحيفة (The News International) الناطقة باللغة الإنكليزية، إلى دور السيدة زينب عليها السلام في قيادة ركب سبايا الطف، والذي يتذكّره التاريخ بوصفهِ نموذجاً ساطعاً للقيادة في مواجهة الشدائد.

وقال الكاتب إن "المواجهة في كربلاء لم تتحوّل بعد أكثر من ثلاثة عشر قرناً إلى ملحمة عالمية ولم تكتمل من دون شخصية السيدة زينب عليها السلام.

وأضاف بخاري "يتذكر المعزّون اليوم الأحد (15 رجب) السيدة زينب العقيلة عليها السلام في ذكرى استشهادها، حيث توجه الحجاج إلى مثواها الأخير في دمشق وسط حي يعرف باسم "الزينبية"، أو الى مدينة كربلاء في المكان المشهور (تل الزينبية) لتقديم العزاء والمواساة".

وتابع الكاتب "اليوم، تظل ملحمة كربلاء مصدر إلهام للمسلمين في جميع أنحاء العالم، مع إحياء ذكرى هذا الحدث الملحمي بطرق متنوعة. تتراوح هذه التجمعات من تجمعات داخلية منتظمة يوجهها علماء مسلمون بارزون إلى المواكب المنظَّمة في الشوارع، ولا سيما في التواريخ المهمة المرتبطة بهذا الحدث".

وأشار الكاتب إلى أن "الدور المركزي للسيدة زينب عليها السلام برز في قيادة ركب سبايا الطف، الذي يتذكّره التاريخ بوصفه نموذجاً ساطعاً للقيادة في مواجهة الشدائد". مضيفاً، "كان تأثير رحل السبي عميقاً لدرجة أنه لا يزال يُذكر حتى يومنا هذا، كمثال حي على التحدي ضد الصعاب غير المسبوقة. لا يزال ذكرى ما بعد كربلاء غير مكتمل دون الرجوع إلى مثال قيادة السيدة زينب عليها السلام.

ومضى الكاتب بالقول "على الرغم من مواجهة الاحتمال الخطير للقتل الوشيك، وقفت زينب عليها السلام مراراً وتكراراً لنشر رسالة الإمام الحسين عليه السلام، وكذلك دفاعهاً عن الإمام زين العابدين عليه السلام، كما أن من مواقفها الأخرى خطبتها القوية التي ألقتها في بلاط يزيد، مذكّرة إياه بالجريمة التي ارتكبها وأمره بذبح عائلة النبي محمد صلى الله عليه وآله وأتباعهم.."